الموضوع: مجدُ الأهرام
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-09-2012, 01:52 AM
الدكتور طاهر سماق الدكتور طاهر سماق غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: syria
المشاركات: 45
إرسال رسالة عبر MSN إلى الدكتور طاهر سماق إرسال رسالة عبر Yahoo إلى الدكتور طاهر سماق
افتراضي مجدُ الأهرام

كما الأهرامُ قدْ طاولتِ مجداً
ألا يا مِصــــــــــــــــرُ يا أمَّ البلادِ

وباستمـــــرارِ ثورَتِكم بنــــــودٌ
من الإيمانِ، تَرْهَبُها الأعـادي

ألا والله في (التحريرِ) جمـعٌ
تُقَضُّ لهُ مدجَّجـــــــــــةُ العَتادِ

وأعلامٌ تـــرِفُّ بخـــــير نســــــرٍ
أشمٍّ أكــــــرمٍ عالٍ وصـــــادي

وحقِّ اللهِ في الأبدانِ خفْقٌ
يواكِبُ خفقَ راياتِ السَّدادِ

فمصرُ اليومَ أمُّ العُرْبِ جمعاً
بأوراسٍ وأنجــــــــــادٍ ووادي

وها قد رفرفتْ رايـــاتُ عزٍّ
بأيديهِمْ، فيا خيرَ الأيـــادي

نعمْ، عادتْ عُروبَتُهم وعادوا
لألــوية العروبةِ في اقتــــــيادِ

وتونُسُ في المقامِ لها مقــامٌ
بصدرِ الناسِ لا يدنوهُ غادي


فتلك النارُ للثُّوار أضـــــحت
مشاعلَ ثورةٍ ضدَّ الفســـــــــادِ

تلألأ نورُهـــا في كلِّ شِعْـبٍ
ولَفْحُ لهيبِـــها في كلِّ وادي

وللحرية الحمـــــــــــراء بابٌ
ألا هبُّـــوا إليـــها بالتنـــــادي

مدادُ الثورةِ الحمرا خِضـاب
وما أنقــــاهُ لـــــــوناً للمِـــدادِ

دمــــاءٌ غاليـــــاتٌ من شبــابٍ
ولكنْ أرخصوها في الجهــادِ

فهَبُّوا يعلنــونَ: كفى خنـــوعاً
كفى نهــــــــباً وســـلباً للعِبــــادِ

عدا التنكيلَ بالأطفالِ عمداً
وأظفـــارٍ إذا تُنْـــزعْ تنــــادي

بغــــاةٌ لا يردُّهُــــــمُ ضميـــــرٌ
ودينُهُمُ التَّطاولُ والتَّمــادي

كأنَّ الشَّعبَ عندَهمُ قطـــــيعٌ
من الأنعامِ أو قَشُّ الحصــــادِ

توهَّمْنـــــا بأنَّهُـــــمُ أســــــــودٌ
وإذ بهمُ الذِئاب بلا عِهـــــــادِ

كأنَّ الأمرَ لا يعنيــــهِ شيــــــــئاً
فوافى ضاحكاً رغمَ الشِّـــدادِ

وقد حفُّوهُ بالتصفيـــــــقِ حتى
حسبناهُ الغضنفَرُ في التهــادي

ألم تخجلْ .. ألم تعتَرَّ خـــزياً؟
وقد سالــــتْ دِماءٌ في الصِّهادِ

ولو أزمعتَ أن تجـــتثَّ شــــرَّاً
لواجَهتَ الحقيـــقةَ باعتـــــدادِ

وأرســيتَ العـدالة في قَصــــاصٍ
يريحُ الغاضبـــــــينَ من السَّــــواد

ولكنْ زادَتِ البلـــــــوى بــــلاءً
وعاثتْ في الورى هَمَجُ الجِّيادِ

وكُرِّبَتِ النفوسُ بــــــعاتيـــــــاتٍ
سَطَونَ على الحواضِرِ والبوادي

فلاقـــــــاها الشـــــــبابُ بلا سـلاحٍ
(لَعُريُ الصَّــــدرِ أنجَـــعُ من زنادِ)

وبذْلُ النَّـــــــفْسِ والأولادِ شَــرعٌ
تُقِــــرُّ بـــــــهِ جهـــــابِذةُ السَّـــــداد

وليـــــــسَ يُذَلُّ منْ للفخرِ وســـمٌ
وليـــــــسَ يُهانُ محمودُ العِــــــنادِ

ففي ســـــــــوريةَ الأمجــادُ غَرْسٌ
قديمٌ مُغـــــــرِقٌ كالشَّــمسِ بادي

ولولا تُنصَـــــــبُ الأفــراحُ طَــــرَّاً
لمصرَ وتونُـــــــسٍ عـــرضَ البلادِ

ألمْ نَكُ نرفَعُ الراياتِ حُمــــــــراً
لِنُسْقِطَ كامبَ ديفيدَ والأعادي؟

أمِ الإعلانُ للدنيـــــــــــــا خِلافٌ
وتحتَ الظِّلِّ نســـــعى بالوداد؟

حســــــــــــــــــبناكمْ نصيراً للأشقَّا
ءِ بمصــــرَ و تونـــسٍ نصرَ الردادِ

ولكِـــــــنَّا بُهِـــــــتنا إذ رأيـــــــــــنا
..كُمُ تـَـذُرُّونَ المآقيَ بالرمـــــادِ

فلمَّا هبَّـــــتِ الأريـــــاحُ غــــــرباً
إلى ليبيا حسبــــــناها الغــوادي

إذا بكمُ صمَتُّم صمـــــــــتَ غدرٍ
وصمتُ الغدرِ أشـــــــبَهُ بالحِداد

فحِرْصُكمُ على زنديق ليبـــــــــيا
يُراعُ لهُ المُحايِدُ والمُفـــــــــادي

ومرحى إذ مُعَمَّـــرُهم صـــــديقٌ
ألا تبّــــــاً لهُ .. جُــرذُ البــــوادي

صحيحٌ أنَّ مـــــــطلبَنا عســــــــيرٌ
ولكنَّ العــــــــــزائِمَ في اشــــــــتِدادِ

سنُســــــقِطُكم وإنْ نزفــتْ دِماءُ
ولو قيدَ الجَّحيـــــمُ على المهادِ

فخيرُ الناسِ من ناسٍ ســــواكم
وخيرُ الأرضِ، إذ تنــأوا، بلادي

25/5/2011
__________________
قلتُ يوماً:
شِعْري .. نافِذَةُ النَّاسِ إلى ضَعْفي
وَيحي ..ما أقبحَهُ شِعري
ما أذيعَهُ سِرِّي
وقلتُ آخر:
شعري أتفَهُ مكنونٍ يصدُرُ عن نفسي
إني أتبرأ من شعري
إني أتبرأ من نفسي
وقُلتُ بعد ذلك:
سوف أشدو ألحُناً .. للحبِّ دوماً، للفرح
وأفــلُ القـيدَ .. قد أدمى فـؤاداً فانقــرح
سوف أشـدو أغنياتي دون لأيٍ أو ترح
لغصــونٍ وأريــجٍ وابتســــــــامٍ ومرح
وأقولُ اليوم:
يُغرِقُني هَمُّكَ يا وطني .. فتفيض الأوجاعُ سطورا
وإليكَ سأكتُبُ محترقاً .. وإليكَ أُغَرِّدُ شـــــحرورا

التعديل الأخير تم بواسطة الدكتور طاهر سماق ; 04-09-2012 الساعة 01:54 AM
رد مع اقتباس