نولد و البكاء هو أول ما يولد معنا... نبحث عن ابتسامة خلف أقنعت الزمن...
كنت ولازلت أردد تلك المقولة التي دائما طيفها يجتاح أنفاسي...
للقاء طعم و للفراق طعم... كليهما يمتلك نكهة خاصة ...
لكن! الدموع تسبق كل شيء ... فهل نحن ضعفا في الحالتين...؟
..................................................................................
حدلية الحياة الى أين ، ندخلها بالبكاء بحثا عن الابتسامة..هل السعادة وليدة الألم ؟ هل هي مبنية على شقاء لا بد منه ؟ ما سر البكاء عند الولادة ؟..
حركة اللقاء و الفراق هل هي من صنع الأنفس عندما تتآلف و عندما تتخالف أم من تناقض المشاعر ؟.. من أين يأتي المفترق ؟..
للسعادة دموع وللشقاء دموع ، والدمع طعمه واحد لونه واحد مجراه واحد... منبعه واحد، وتختلف دوافعه..
من هذه التناقضات رسمت لنا الأديبة القديرة هذه اللوحة وصنعت العقدة من اشكاليات الانسان التي تأتي معه..النص يثير التساؤلات
و يترك الاجابة مفتوحة على كل الاحتمالات..بعيدا عن التلقائية ، هكذا أرادته الكاتبة ، نسجته بحنكة النظرة الفلسفية للوجود...
الأهم..هل هي الأفعال ؟.. الأقوال ؟.. المشاعر؟.. في أي اتجاه ةتتحرك الذات داخل هذا المثلث ؟..مسلك صعب أخذته الكاتبة بالنص لتوريط الكتابة..
أين وقفت نبيلة و هي تقوم بتحميل كل هذه الأفكار ؟..من أي زاوية كانت تنظر الى حركات الانسان و سكناته ؟.. هل المقولة هي التي تسببت في
هذا التدفق ؟..انه صراع بين القوة و الضعف ؟..
فيض ما ترك وراءه أخضر و لا يابس بقوتك الرهيبة في الكتابة..فرفقا بالقافلة يا نبيلة..الحمل ثقيل.
|