كنت في غرفتي نائمة وكانت النافذة مفتوحة
ضوء غريب يسلط على عيني
أفقت من نومي ورأيت اوتار ذهبية جميلة
سمعت نغمات الصباح تعزفها تلك الأوتار
رفعت يدي لأشارك عزفها ولكن يدي لم تلمس تلك الاوتار.. لقد اخترقتها!
سألت نفسي : هل أنا ساحرة؟!
رأيتها تختال وترقص ومازالت النغمات .. وما زالت تطربني بلحنها وعزفها الذهبي
أوتار ذهبية .. تعزف نغمات وترقص طربا وفرحا
رقصت معها بسعادة حتى تعبت من الرقص
نظرت من النافذة فإذا بشجرة الزيتون تتراقص هناك
وثمارها الجميلة تتمايل كأنها طفلة في حديقة الالعاب
تركض بفرح وتقبل الزهور .. الاوتار الذهبية تداعب شجرة الزيتون
تعزف لحن الحياة .. لحن الاشراق.. عزفها يملئ المكان يطرب الاسماع
سمعت قرعات على باب غرفتي وصوت ينادي ( تعال افطري )
توقفت تلك الاوتار لم أرها ولم اعد اسمع النغمات والالحان
تسائلت: أين ذهبت أين اختفت؟
ركضت نحو نافذتي فرأيتها بالخارج فأبتسمت لي
والشمس دافئة
عرفت بأنها رحلت ..رحلت .. لتكمل دورة النهار
لكني تمنيت لو استطيع العزف على الخيوط الذهبية
لنعزف الحان وأنغام الصباح
ودعتها وعاهدتني أن تأتي كل صباح وتسمعني نغمات الوتر الراقص
ورحلت تلك الاوتار فشكرا على هديتك أيتها الشمس