13-09-2012, 11:17 AM
|
كاتب مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 450
|
|
الحالمه
كانت طفلة برئية لم تتجاوز الرابعة عشر من عمرها
عندما التقيتها لأول مره
كانت تحلم بأن تصبح كاتبة مرموقة يشار إليها بالبنان
أحتضنتها كأبٍ حنون
أغدت عليها من الحب والحنان ما زاد عن إستيعاب فكرها الصغير
حتى غدت تهتف بإسمي بين كل الأهل والمعلمات وكل الزميلات
وإنني بنظرها أفضل أب ربى ووجه وعلم
أنا لا أنكر بأنها كانت موهوبة بالفطرة
ولا تنكرهي بأنني قد صقلت موهبتها ونورت دربها وأخذت بها إلى البر الآمن
حتى إنني أذكر يوم أن زففت إليها ذلك الخبر بأنه قد تم إختيارها
من بين الجميع لتلقي قصيدة شعرية في التلفزيون في مناسبة وطنية
يومها رأيت في عينيها البريئتين فرحة لم أرى مثلها في عيون أبنائي كلهم
ولن أقول بأنها بكت من الفرحة بل إنني أستطيع القول بأن كل ذرة في جسمها الغض
بكى فرحا وطربت لهذا البكاء كل الحواس الآدميه
ومن هنا كانت البداية الطيبة لتحقيق هذا الحلم لتلكم الطفلة الموهوبة
حتى غدت اليوم كاتبة مشهوره وهي لا زالت بعمر الزهر والطريق أمامها قد مُهّد
قد وقفت على أرضيته بأقدام ثابتة لتنطلق إلى عالم النجوميه بخطا موزونه
لكنها مع هذا فقد أصبحت ظالمه !
تنكرت لكل شيء كان جميلا
كيف حدث هذا ؟؟
ولماذا حدث ؟
وكيف تحولت من حالمة إلى ظالمة
هذا ما سأكمله لا حقا
أبو عبدالله
|