عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 23-09-2012, 10:11 AM
رحيق الكلمات رحيق الكلمات غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: في قلوب أحبتي أحيا بصمت
المشاركات: 2,212

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى سيف مشاهدة المشاركة
علق بصره متابعا مباراة فريقه المفضل . كانت مشاعره تتقلب بين كل كرِّة وفرِّة ، وكأن ما يتقاذفه اللاعبون فؤاده وليس الكرة !!
في لحظة حاسمة وهجمة مرتدة لمرمى فريق الخصم ، قام من مكانه جامعا أصابع كفيه ملوحا بها لأعلى وأسفل ، هاتفا بحماسة ضاغطا على أسنانه " هيا هيا .. جول ، جول ، جول " إلا أن قدم ابنه الصغير تعثرت بسلك التلفاز فحجب عن ناظره ما حصل !
ثارت براكين غضبه وركل ابنه على بطنه قائلا " فصلته فصل الله روحك عن جسدك "
وأسرع للسلك بيدٍ ترجف ليعرف ما فاته . إذ بصوت الجمهور وصفيره يرج المكان وظهر على الجهة اليسرى من القناة النتيجة المتقدمة للفريق. عض على أصابعه حانقا غاضبا فقد ضاعت عليه نشوة الفرح برؤية الهدف ... !
وبقي يشاهد ولسانه لا يكف سبا ودعوات على ابنه حتى انقضت المباراة والحسرة تكوي فؤاده .
أغلق التلفاز ، ونظر باتجاه ابنه الذي جمد جسده وسط الغرفة .
قام إليه وركله بخفةٍ على قعر رجله ..
" تنام مرتاحا وقد ضيعت عليَّ متعة المشاهدة "
ركله أخرى .
" قم لن أهنئك النوم مثلما لم تهنئني رؤية الهدف "
لسعته برودة رجل ابنه على أطراف أصابعه
جثى الأب على قدميه وقلَّب ابنه يتحسس أنفاسه ، فوجده فاغر الفاه شاخص البصر ساكن الأنفاس .. !!
هزه بشدة فلم يكن لهزاته أثر على جسمه النحيل ، وضع رأسه على صدره يستشعر دقات قلبه. جحظت عيناه وأطلق صرخة دوى لها المكان .. !
تذكر الركلة التي سددها على بطنه ، تذكر دعواته عليه !
ضمه إلى صدره بقوة وفاضت عيناه دمعا بلل بها شعر صغيره .. وناجاه بحرقة //


بُنَيَّ رَجْوتُكَ
تُجِيبَ نِدائي
بُنَيَّ طَلَبْتُكَ
تَسَدُّ بُكائِي
فإنَّ رَحِيلُكَ
نَبْعُ شَقائي
وإنَّ غِيابَكَ
أمَرُّ القَضَاءِ
فمَنْ لي بَعْدُكَ ؟
يُنيرُ سَمائي
وَمَنْ ذا بَعْدُكَ ؟
رَهينُ الحَشاءِ؟
بُنَيَّ دَعوتُكَ
حَقَّقْ رَجائِي
وغَرِّد بِصَوْتٌكَ
تَمْحو بَلائي
بُنَيَّ سُكوتٌكَ
وَقودُ فََنائي
بُنَيَّ رَجْوتُكَ
تُجِيبَ نِدائي
بُنَيَّ طَلَبْتُكَ
تَرِدُ رِثائي

اهلا بكِ ايتها الرائعة بيننا هنا في هذا الصرح الجميل
وشكرا لكِ لقبولك دعوتي المتواضعة
قصتك اكثر من رائعة
لامست الجانب الإنساني وعرضته بإسلوب فائق الجمال
نعم هذا هو الحال اخيتي منى
هذا حال الكثير من الآباء والأمهات الذين لا يعرفون قيمة ماأنعم الله به عليهم
قصتك بها تناغم جميل وسلس يشد القارئ
بورك حضورك بيننا وننتظر جديدك
__________________
رد مع اقتباس