"الأمل المفقود"
ليس هذا هو عنوان الخاطرة ولا أعرف ما هو عنوانها
ولا أعلم أن كان لي الحق بأن أضعه عنوان لخاطرتها
ليست بقلمي ولا يمكن لقلمي أن يصل لهذا المستوى من التألق
ومن الرقي ومن الإبداع في أروع الكلم وأجمل الحروف
أتمنى أن تقبلوا هذه الخاطرة فهي تعني لي الكثير من إنسانه
هي أغلى من روحي وهي الأقرب لي
وافتها المنية منذ ثمان سنوات
"لا أدري هل هي البداية أم أني واهمة أو لأني فعلا بحاجة ماسة لما أشعر به في أعماقي الآن من أحاسيس تختلج في الذات وفي الروح باحثة عن الأمل المنشود والأمل المفقود في غياهب ودروب الحياة القاسية...
حقا لا أعلم سر هذا التداخل الغريب وتلك النظرات الحائرة وذلك الشعور المتدفق الحالم...
حيرتي تكمن في ذلك التناقض العجيب بين الرد والأخذ بين عذوبة الكلمة ومصداقيتها وبين حلاوة الحلم وواقعيته وبين شفافية الروح وسموها والحياة وما فيها من حاجة وحساسية...
مواقف مختلفة ومواقع أيضا قد تجمع النقيضان في مكان واحد وقد تصهرهما في بوتقة واحدة رغم اختلاف الأمزجة والبيئة والطباع ويمشي بهم مركب الحياة مع وجود العواصف في بعض الأحيان والطقس الرائع في أحيان أخرى...
هو الزمن أذن الكفيل بأن يكشف أوراقه ويميط اللثام عن أحداثه...
فتشرق شمس الحقيقة وتتبلور الذكريات لتفاجئنا بحلم قد تنسج له الأيام أثواب الفرح والهناء أو بأمر كنا نجهل مسير خطاه...
ريا الهنائي
29/4/1997