01-10-2012, 08:39 AM
|
كاتب مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 450
|
|
الظالمة
عندما يستشرق الإنسان الأمل في بدايات حياته فإنه بذلك
يستنهض هممه ويضع لنفسه أهدافا يسعى بكل ما أوتي من قوة ليصل إليها
وإن طال الأمد
لكن بالمقابل عليه أن يحافظ على المكتسبات التي يحققها ويجعل مها رصيدا إبداعيا تراكميا
لتكون له سلالم قوية وثابتة يرقى من خلالها إلى المجد الذي يبتغيه ويتمناه
تلكم الفتاة الحالمة والتي كان لي الشرف في إكتشاف مواهبها المتعددة ووضعها
على أول سلالم العز والمجد الأدبي الذي نالته فيما بعد
حيث كنت لها كالمعلم الذي علم المحترف الموهوب فن اللعبة
وليتها تنكر إن إستطاعت
حينها شعرت بشيء من الفخر والإعتزاز كوني أول الواصلين إلى فكرها وأول المارين بطيف ثقافتها
لم أكن أعلم بأنني سوف أكون يوما على موعد معها على قارعة طريق مظلم وموحش
لم أكن أعلم بأنها سوف تتنكر لكل حلم جميل ولكل مبدأ أصيل
كيف سلت الخنجر من غمدة وطعنتني ؟؟
ثم صبت لي كأسا من مر علقما وإياه سقتني
شاءت الأقدار أن التقيها في جمع من الكتاب وأرباب الأقلام
وفي أول فرصة جاءتها والتي يفترض أن تكون فرصتها الذهبية لتؤصل حقيقة مبدأها
ولتكشف عن أصالتها وطيب معدنها وتعترف لنفسها قبل غيرها بشيء من الجميل
خانها ذكائها وغرها نبوغها وتوجهت بكلها للذي لا يمت لواقع حياتها بصلة
ولم يخط يوما حرفا واحدا في دفتر حياتها وجعلت منه المثال الأعلى لفكرها وأدبها
وليتها كانت صادقة
ونسيت أو تناست من كان لها بالأمس أبا ومعلما وموجها ومربيا و..و ..الخ
ولم تذكره بحرف واحد في الوقت الذي كان أساس الجمع هو تكريما له
من قبل بعض الطيبن جزاهم الله عني خيرا
فتأسى من تأسى وفي المقابل شمت من شمت
فكان المنظر موحشا والكلام موجعا ومؤلما بالنسبة لي
حينها تمنيت أن أمي لم تلدني
|