علي الوجهة الأخرى
يبحر الاخرون ونبحر معهم الي فضاء روحي متناغم ونشعر بالبرد رغم مرورنا عليهم اهو الشعور بموج البحر ام ان الاحساس كان اقرب الينا كثيرا فمع مرور الوقت لا يكاد يبق الا القليل من يستشعرون انفسهم في لجة البحر فنراهم يتساءلون فيما بينهم ما الذي اراقك يا بحر لتنهل من همومنا بطبيعة البشر يحمل كما كبيرا من ترسبات الحياة وبفيض منة يري ان البحر كفيل بحمل ولو البعض من تلك السموم الذي قد يراها البعض , فما يحين وقت الغروب الا بدا التحاور الروحي بين الانسان والبحر..
فيشعرنا هذا التقارب الروحي ببعض من الراحة والشعور ان كل تلك الهموم قد انزاحت مع مرور الوقت فهل الشكوى للبحر هي الملجأ الوحيد لنا,لو ان البحر يأخذ هموم الناس, لعكس ذلك مسار الحياة الكونية, فالبحر هو واجهة فقط وليس كل من اتعبه الحال لجا الي البحر ربما البحر هو وسيلة لنا نحن البشر نشكي له بلا وعي او ادراك ولربما حاجتنا لنفرغ همومنا تلك اللحظة.
ولربما تعتبر تلك الوقفة هي استراحة معينة, فالبحر هو الجمال النفسي والراحة النفسية التي من خلالها نستطيع ان نفرغ العبء الذي يتكي بصدورنا من كل الأعباء ومشاكلنا اليومية لربما يعتبره البعض الطبيب النفسي او الصديق الكتوم الذي يكتم أسراره والبعض الاخر يصفه بالغدار الذي لا يمكن الوثوق فيه, فللبحر قيمته وان كانت تختلف, لا نه يحمل معاني مختلفة فهو الراحة والرومانسية والهدوء وايضا الاسترخاء وهو مصدر من مصادر الالهام في الحياة ربما نستمد منة طاقتنا وهو مصدر رزق بالإضافة الي مكان للاستراحة علي شاطئه ,ففي قولة تعالي(وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام) .
فعلي شاطئ البحر ترسو بنا مواكب الطموح وتلتقي هناك امواج هائجة من الآمال والالام ونعيش في تلك الدوامة التي امدت جسورها في رحلة نستشعر في لجة ذاك الشعور اللامتناهي في صمت قد يصفه البعض منا ( رحلة في اعماق البحر)فنتسارع الية بشوق وحب وفي نفس الوقت نستسيغ بان البحر هو الذي يغدر بنا مهما لجأنا الية ففي زرقة الموج تتعالا اصواتنا ونسافر بعيدا مع كل موجة, فما احوجنا الي تلك الشواطئ لكي تغسلنا من متاعب الركض خلف المجهول, الذي نتعاطى معه بعيدا عن ظلمة السواد الذي يحيط بعمقة,ما ادراك يا بحر,
تتلقي همومنا وتصبه في عمقك, فيبق التساؤل ؟اننا لا نشكي للبحر وانما نتأمل في خلق الله .
أمل عبدالرحمن اليربوع