[أبو المؤيد]

يبتسم ابتسامة ساخرة.. ثم..

يكهكه.. (أول مره منذ أن عرفته أراه يكهكه)!

يقول: قل لها/ أن توقظها.. تنعشها..

فلن تحصل مني على قبلة الحياة..

مللت مكر الثعالب وهديل الحمام..

مللت مغامرات الخوف واصطناع الأحزان..

قل لها/أن تقول لها/ أني لم أعد غرً..

الحياة علمتني الكثير وأعطتني القليل..

أتوقع خطواتها قبل أن تخطوها..

ككتاب مفتوح قرأته مئات المرات..

هكذا ستظل دوماً.. (حالمة)..

في ظلام قلبها الحالك..

وهل تملك قلب أصلاً؟!..

لا أظن فعقلها هو القلب..

والقلب قطعة فخارية جوفاء..

تكدس بداخلها غبار الزمن..

قل لها/أن تقول لها/ يستحلفك باسم الإله..

أن تتركيه في صومعته..

فقد صادق العناكب وبين أحضان كرهك تاه.