اجلس وحدي في ليالي الباردة ...
الثم أحرفك ......
اتنفس نبضك.....
اتدثر بذكرياتنا معا
الفها حولي .....
أضيء مصابيحها لتطرد عتمة الوحدة ... الغربة
وتبدد رائحة الفراغ التي تكاد تخنقني
وتذكي نيران الحنين .....
ليعطر شذاها المكان
بانتظار قدومك.....
أجل إنني أنتظرك كل ليلة
فأنا لن اعتاد غيابك
حتى وإن اطلت .....
لن اعتاد بعدك .....
مهما ابتعدت
لن أكرهك حتى لو أنت اردت
احببتك مهما تألمت
لحظة أحببتك عرفت أنني احرقت مراكبي
عرفت أنني هدمت جدران معبدي الحصينة
فلست فراشة تقترب من اللهب ولا تظن الحرق
بل كنت اعرف على ماذا اقدمت
فقد احببتك وما ندمت
اعرف ان اقداري قاسية
اعرف ان بحاري دوما ثائرة
اعرف ان جراحي غائرة
لكنني تحديت كل هذا واحببت
احببتك انت .......
فلم يكن هناك قبلك
ولن يكون بعدك
ستظل وحدك
فأنا أمنح حبي مرة واحد
وها أنا اجلس الأن استدفئ بنيران احتراقي
أرقب طريق عودتك
أوقد من احرفنا المتبادلة
شمعة تضيء قادم ايامي
استنشق عبق ذكريات
ربما تكون كل ما بقي لي
استمع إلى تمزق اوردتي
اشم رائحة احتراق شراييني
لكنني ابداً ما ندمت
أنني أحببتك
بكل هذا العمق
بكل هذا الصدق
ابداً ما ندمت
قوافي