[محمد الراسبي]

صحار تدشن النسخة الثامنة من مهرجان الشعر العماني

أمسيات شعرية وقراءات نقدية تنير مساءات المدينة -
عمان : كتبت- بدرية العامرية -

تفتتح اليوم وزارة التراث والثقافة النسخة الثامنة من مهرجان الشعر العماني والذي تستضيفه هذا العام مدينة صحار.

وتتضمن أمسية الافتتاح التي ستقام في تمام الساعة السابعة والنصف كلمة وزارة التراث والثفافة، يليها إلقاء قصائد لبعض الشعراء الذين يكرمهم المهرجان كالشيخ حمد بن علي الغافري في الشعر النبطي، والشيخ هلال بن سالم السيابي في الشعر الفصيح.كما سيلقي ضيوف المهرجان الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم المعروف بشعره العامي والذي يلامس قضايا الشارع المصري بعضًا من نصوصه، مع الشاعرة اليمنية ابتسام المتوكل والتي تملك حرفًا موسيقيًا مختلفًا يشي بعمق الحس وذكاء الأسلوب، والشاعر البحريني علوي الهاشمي ذو الإحساس الشاعري المميز.

كما تشمل أمسية الافتتاح عزف مقطوعات موسيقية.

في اليوم الثاني للمهرجان سيكون المشاركون على موعد مع الإضاءات الفكرية للشعراء المكرمين. حيث ستقدم د.شيخة بنت عبدالله المنذرية إضاءات عن الشيخ هلال بن سالم السيابي، ويقدم الشاعر خالد بن علي المعمري إضاءات عن الشاعر علي بن شنين الكحالي -رحمه الله-. أما بالنسبة للمكرمين في الشعر الشعبي فسيقدم المكرم محمد بن حمد المسروري إضاءات عن الشيخ حمد بن علي الغافري، ود.محمد بن حمد العريمي سيقدم إضاءات عن الشاعر سعيد بن عبدالله الفارسي.
وفي المساء تبدأ أولى جولات المتنافسين، حيث ي
قدم 14 شاعرا وشاعرة في مجالي الشعر الفصيح والشعبي قصائدهم للجمهور. وصباح ثالث أيام المهرجان خصصت لعمل جولة سياحية في شمال الباطنة للإطلاع على معالمها السياحية والثقافية والحضارية.

فيما تتواصل في المساء قراءات المتنافسين في مسابقة المهرجان، حيث يقرأ 13 شاعرا وشاعرة في مجالي الشعر الفصيح والشعبي قصائدهم للجمهور. "الشعر الشعبي العماني.. متطلبات التجديد وسؤال الهوية" عنوان الندوة التي يشهدها رابع أيام المهرجان في صبيحة الثلاثاء الموافق الحادي عشر من ديسمبر . تتناول الندوة عدة محاور حيث يقدم الشاعر أحمد بن محمد بن مسلط السعدي ورقة بعنوان "تسرب اللهجات إلى القصيدة الشعبية العمانية.. تأريخ وأسباب ونتائج" يرصد فيها بدايات دخول لهجات أخرى إلى القصيدة الشعبية العمانية، ويستعرض أسباب هذه الظاهرة، وكيف تطورت حتى آلت لما هي عليه اليوم.

الورقة الثانية تطرحها الدكتورة عائشة بنت حمد الدرمكية وهي بعنوان "التجديد واللهجات في القصيدة الشعبية العمانية.. قابلية التطوير وسؤال الاستيعاب"، تناقش الورقة قابلية اللهجات العمانية للتطور والانفتاح، وقدرتها على التجديد واستيعاب متطلبات التحديث، ومدى ملائمة اللهجات العمانية للاستخدام الشعري.

والورقة الثالثة يقدمها الشاعر علي بن سالم الحارثي، وستكون بعنوان "هوية القصيدة الشعبية العمانية بين الماضي والحاضر.. نماذج وأمثلة" يناقش الشاعر في ورقته الدور الذي لعبته وتلعبه القصيدة في حفظ اللهجات، والأنظمة الثقافية والاجتماعية المتغيرة عبر الزمن.

فيما سيكون الختام مع الشاعر البحريني علي الشرقاوي في ورقة بعنوان "رهانات الثبات والمحافظة على هوية القصيدة المحلية.. البحرين نموذجا" والتي تهدف إلى عرض معايير القصيدة التي تمنحها القدرة على البقاء والاستمرار، متخذة من النموذج البحريني مثالا للدراسة.أما المساء فسيكون ساحة لآخر جولات الشعراء المشاركين، إذ يلقي 13 شاعرا وشاعرة في مجالي الشعر الفصيح والشعبي قصائدهم للجمهور.

وسيشهد المهرجان مساء الأربعاء يومه الختامي ، إذ يقدم كل من الشعراء المشاركين، لجان التحكيم كلمة لهم. ثم يختتم المهرجان بإعلان أسماء الفائزين وتوزيع الجوائز وشهادات التقدير.

يشار إلى أنه قد تم هذا العام رفع جوائز الفائزين في المهرجان مقارنة بالمهرجانات السابقة حيث بلغ إجمالي الجوائز المرصودة بقيمة 12500 في كل مجال، مقارنة بـ9300 ريال في الدورة السابقة. كما تتميز هذه الدورة باستحداث عدة مزايا كإشارك الجمهور في التقييم عبر التصويت.