عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 15-12-2012, 12:05 PM
رحيق الكلمات رحيق الكلمات غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: في قلوب أحبتي أحيا بصمت
المشاركات: 2,212

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برجس مشاهدة المشاركة
أسبوع في ساحة عنتر.

تلك المدينة العظيمة بمكانتها والعظيمة بعمرانها أيام رائعة وجميلة تسترجعها الذاكرة لزيارتي لمدينة الاعظمية التي لايتسع المجال لتقصي كل دقيقة جميلة عشتها فيها وبالأخص ساحة عنتر التي رماني قدري وسكنت في أحد أشهر معالمها فندق السدير نوفوتيل قضيت فيه أيام وليال جميلة لاتنسى متنقلا بين أسواق الساحة ومطاعمها ومعالمها إنها بحق واحدة من اروع ساحات الاعظمية سميت بساحة عنتر تخليدا للشاعر عنترة بن شداد ساحة فسيحة وجميلة من حيث تقاطع شوارعها وجمال جسورها ومقاهي المأكولات العراقية الشهيرة والاسواق الشعبية التي تزخر العراق بالعديد منها والتي تمثل تراث بلد عريق ذو حضارة ضاربة في القدم..كنت أجلس وقت الصباح في باحة الفندق الذي يتميز بحداثته يتكون من 10طوابق تعلوه سارية راية الله اكبر وصورة رئيس الجمهورية. .امكث فيه متجاذبا اطراف الحديث مع افراد الادارة احيانا ومع اصحاب المحال التجارية بوتيك عادل الرسام للتحف والهدايا..وبوتيك خضير الكناني للصرافة ومحلات الوسام الذهبي للتصوير وبعدها عند الساعة 8نتناول الافطار من مطعم الفندق ..واعود لبوتيك عادل الرسام الذي كنت ازوره بين الفينة والاخرى نتجاذب اطراف الحديث حول احوال العراق اهله..ومن ثم اصعد لغرفتي في الطابق الرابع اخذ قسطا من الراحة وعند وقت العصر بعد الصلاة اخرج من الفندق الى التجوال في زوايا الساحة المكتظة بحركة السيارات في شارع الامام الاعظم الذي ينتهي الى تقاطع شارع عمر بن عبد العزيز اذهب إلى مقهى النعمان الذي يقدم الشاي العراقي واشهر الاكلات كالكباب العراقي والباجة العراقية اي عبارة عن لحم رؤوس اغنام مع خبز التنور والتشريب وهي اكلة شبيهة بالثريد الا انها من لحم كروش الماعز ..
امكث فيه إلى ان يحل وقت العشاء ثم اذهب سيرا على الاقدام الى جسر الشماسية الذي يربط شارع راس الحواش بجسر الصرافية وهناك اقضي الوقت في التنقل بين الاسواق الشعبية والمحال التجارية من بينها سوق باب الطاق الشعبي المتخصص في بيع منتجات العراق الشعبية وبه قسم للمجوهرات والساعات بسبب عدم وجود سوق خاص في منطقة الصرافية للساعات خلافا لما جرت عليه العادة في مناطق بغداد الكبرى لكل منتج سوق خاص لا تشترك معها بضاعة اخرى كسوق العطارين المتميز بمحلات العطارة وسوق الصفافير الشعبي الذي يبيع الاواني النحاسية ويستمل على كافة انواع الاواني الحديثة والقديمة وسوق البزازين اي اصحاب محلات القماش ف كلمة بزاز باللهجة العراقية تعني بائع القماش..
كما اذهب احيانا الى سوق الشماسية الشعبي في منطقة جسر الشماسية الذي يقع خلف تقاطع العطيفية التي تمتاز بدور الكتب والنشر حالها حال شارع المتنبي في الرصافة..
ثم اعود الى محلات الحلويات واذكر منها حلويات الحاج زكي الشكرجي خلف محطة بنزين خانة الاعظمية(محطة وقود الاعظمية) وهي المحطة الوحيدة في الصرافية..لكونها منطقة ليست ذات كثافة سكانية عالية على يمين الشارع اما عند جامع الامام الاعظم ومايليه من الجهة اليسرى فهناك الكثير من المحطات ..
عند محلات الحاج زكي اتناول 12قطعة من الحلوى الموصلية وتسمى حلوى ابو الدرزن في لهجة العراقيين وعود الى الفندق مرة اخرى وهي مسافة تقارب 12كم سيرا على الاقدام لكنها ليست متواصلة وانما يتخللها التقاطعات والمحلات التجارية والاسواق ومختلف اماكن الترفيه اعود عند الساعة الواحدة ليلا لأخلد للنوم واعود غدا من جديد كل هذا لمدة اسبوع ورأيتها ك ساعة واحدة مرت من زمن وجودي في ذلك الفندق وتلك الساحة الجميلة التي تشعرني دوما بالحنين أليها والى أماكنها الرائعة..

Barjas2012



رائع ان يكون للإنسان قلم يستطيع ان يسجل كل روائعه ودقائقه الجميلة
تحيتي لك واهلا وسهلا بيننا
__________________
رد مع اقتباس