( سنرجع ) قالتها فيروز ......
أخي محمد الفاضل ...... لا أدري من أين أبدأ هل أرحب بك أولاً وهذا واجب مني أن أرحب بك ولكنك لم تترك لنا بنصك مجال لذلك فالحزن المسيطر رغم شعلة الأمل الحاضرة في النص أنستنا كلمات الترحاب ومفردات التحية .
يقول وليام شكسبير :
" الزمن بطيئ جداً لمن ينتظر ..
سريع جداً لمن يخشى ...
طويل جداً لمن يتألم ...
قصير جداً لمن يحتفل ..
ولكن ...
الأبدية لمن يحب " .
لا أدري سيدي ففي نصك نبض مختلف وكأنه بين الحياة والاحتضار يعاني الشتات ويشكو حال وطن مزقته الحروب ... في نصك ذكريات الطفولة والبيت الكبير الذي يجتمع أهله حول النار يتدفأون من برد الشتاء ويقص الكبار حكايات أجدادهم على الحاضرين ... في النص شوق كبير أن يعود الوطن وتعود الدار ويعود الغائبون الباحثون في رحلة البعد عن بعضهم ... في النص نبض حي يسير نحو معانقة الحياة بين الطرق المزروعة بألغام الطريق ... في النص ألم كبير مدفون بين الكلمات وهو عصارة قلب متعب جداً .
سيدي ،،،،
ليس سوى الوطن سكن وليس سوى قلب الأم / الأب مأوى وحنان . لكن ليس بأيدينا أحياناً حينما يضع منا القدر في اختبار حقيقي ولا يعطينا حتى ولو واحد في المئة اختيار ، حينها نكون مجبرين أن ننصاع إلى القدر حتى لو جرت مديته على رقابنا .
أسأل الله أن يعيد الشام إلى استقرارها وأن تكون كما كانت قبلة الزوار والسائحين وملهمة الشعراء والعاشقين ... أسأل الله أن يكف أذى الظالمين عن البشر وأن يجمع شتات المفترقين وأن يلم الأسر لبعضها تحت سقف وطن واحد وبيت واحد .
نصك مؤلم جداً سيدي .
يثبت .