[يزيد فاضلي]

...اللهَ..اللهَ أخي البديع الشاعر الرصين الوضيء يَعقوب العبادي..!!

أيَّ ريحٍ شِعريةٍ طيبةٍ هي هذه الريح النورانية الرُّخاءُ التي حَمَلتْ لنا من سلسبيل كوثركَ المعسولِ هذه الرائعةِ الحانيةِ العذبةِ الطهورةِ الشجية..؟؟!!!

أيُّ رائعةٍ هي هذه التي انداحتْ معها أفئدتـُنا الحُبْلـَى بحادياتِ الشوق للحرم الطهور،فتهيمُ معها المآقي،تنثِرُ للدهر مَدامِعَ الأقصى وقبته وحرَمِه العُمَريِّ وباحته المروانية التليدة..وحطامٍ نـَـجِيٍّ من منبر صلاح الدين..؟؟

لله درُّكَ-أخي الحبيب-هامتْ ذوائقنا تهتز انثيالاً مع إيقاع هذه الومضةِ الشعرية الوضيئة فما يُضارعُ بهاءَ مبناها الرصين إلا شجْوُ معناها الذي احتواه صدرُكَ المُولـَّهُ بحب القدس..وبهاءِ القدس..وجَلال أقصاه...!!!

لقد خنقتني عَبْرَة ٌمسفوحة ٌ من شغافي وأنا أقرأ لكَ هذه الترنيمة الشجية،وأحسستُ-واللهِ-بحرقةِ الجَوَى الخاشع في شِغافي..فكيفَ يا تـُرَى الحالُ منها وهي تتنزى من شغافِكَ الغرثى..؟؟!!!

لا يَعرفُ الشوقَ إلا مَنْ يُكابدُه ** ولا الصبابة إلا مَنْ يُعانيها..!!

هنيئا لنا بكَ سيدي مبدِعاً أصيلاً وشاعراً رساليًّا تليداً..ونضرَ اللهُ فيكَ القلمَ والجَنانَ واللسان...