عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-02-2013, 06:12 PM
الدكتور طاهر سماق الدكتور طاهر سماق غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: syria
المشاركات: 45
إرسال رسالة عبر MSN إلى الدكتور طاهر سماق إرسال رسالة عبر Yahoo إلى الدكتور طاهر سماق
افتراضي لنا ثأرٌ مع الإجرام يا بشار

تكرر أمامي منظر الشهيد إبراهيم القاشوش وهم يُسجُّونَه بعد أن اجتثَّ له جُنودُ النظامِ حنجرتَه .. فاستعدتُ الألم الذي ساورني يوم استشهاده فقلت:


لنا ثأرٌ مع الإجرام يا بشار
كذا كانت وصيَّةُ أهلِ تلك الدار

ديارٌ لم يعد فيها سوى الغربان
وقد مَرَّتْ جحافلُ جُنْدِك الأشرار

لنا ثأرٌ لأكبادٍ لنا اعتُقِلوا
وغيَّبَهم ظلامُ السِّجنْ دونَ خَيار

لأطفالٍ بكَوا آباءَهُمْ نَوحاً
بلا ذنبٍ تلبَسَهمْ ولا إقرار

لنا ثأرٌ لحنجرةٍ وقد نُزِعتْ
لِما صَدَحَتْ مِنَ الأقوالِ والأشعار

لنا ثأرٌ لإبراهيمَ يا جسداً
مُسجَّىً مَيِّتاً، يحيى به الثُّوار

وما ذَنْبٌ ولا إثْمٌ وقد غنَّى
ولم يُشهِرْ سوى الألحانِ والأوتار

ولمَّا يمتشقْ إلا قصائدَه
بوجهِ الساقِطِ المستبطنِ الغدّار

حتى ارتقى صوبَ الجنانِ فتىً
شهيداً سيداً من ثلة الأبرار

قاشوش فاهنأ لن نلينَ إلى
أن ننتقم لك من عُتاةِ النار

أغمِضْ قريراً واطمئِّنَ فلا
واللهِ، لن نهدأ بغيرِ الثار


الدكتور طاهر سماق 8/10/2012
__________________
قلتُ يوماً:
شِعْري .. نافِذَةُ النَّاسِ إلى ضَعْفي
وَيحي ..ما أقبحَهُ شِعري
ما أذيعَهُ سِرِّي
وقلتُ آخر:
شعري أتفَهُ مكنونٍ يصدُرُ عن نفسي
إني أتبرأ من شعري
إني أتبرأ من نفسي
وقُلتُ بعد ذلك:
سوف أشدو ألحُناً .. للحبِّ دوماً، للفرح
وأفــلُ القـيدَ .. قد أدمى فـؤاداً فانقــرح
سوف أشـدو أغنياتي دون لأيٍ أو ترح
لغصــونٍ وأريــجٍ وابتســــــــامٍ ومرح
وأقولُ اليوم:
يُغرِقُني هَمُّكَ يا وطني .. فتفيض الأوجاعُ سطورا
وإليكَ سأكتُبُ محترقاً .. وإليكَ أُغَرِّدُ شـــــحرورا
رد مع اقتباس