مقصب رزحه للشاعر علي بن محسن السوطي معاتبا فيه
صديقه الحميم أحمد بن سالم الصواعي
بعد أن قل التواصل بينهم
ربــي دعيتـــــــك واستجـــــــــب لـي يا غفور + انتــــــــــــه ذنوبـــــي ماحيهــــــــا وغفورها
وانتــــــه رزقـــــت الحـــــوت فغبيــب البحور + بعنايتـــــــــــك يمشـــــــي فلجيــــــج بحورها
فـ الارض جبت الكعبـــــه و فـ السما المعمور + طفنـــــــــــا بهـــــــــا ولملايكــــــه بمعمورها
وبقدرتــــــــــــك تفجـــــــرت صـــــم الصخور + وجْـــــــــرت عيـــــون ٍ من صميــم صخورها
وانتـــــــــه خلقــــت الوحـــش وجميع الطيور + ويسبحلّـــــــــــــك وحشهـــــــــــــــا وطيورها
أســــــــم الجلاله رسمتــــــه فجنحان الصقور + تنقـــــــــــــــــض باسمك هاويـــــات صقورها
وتنظـــــــــر دبيــــــــب النمل فغيهب الديجور + لـــن جــــــن غيهبهـــــــــــا وظلــــم ديجورها
وانتــــــــه خلقـــــت النور واصطفيـــت النور + والارض لازالــــــــــــــت تضـــــــــــح بنورها
وانتــــــــه كنفتـــــــــه ودليتـــــه بغـــار الثور + عن كيــــــــــــد قيمــــــــــان الطغات وجورها
وصلّــــو على من جــــــاب له الملــك والطور + مفتـــــــــــــاح بيبـــــــــــــان الجنـان وحورها
وكتبـــت أسمــــه في لــــــــوح الأزل مسطور + قبـــــــــــل الخلايـــــــــق تنتشـــــــر فغرورها
لخلاف كوّنـــــــــــت الخلايــــــــــــق والدهور + وتقسمـــــــــــــت أعوامهـــــــــــــا وشهورها
كم غـــــــــــزوة غزاها ويرتجـــــــــع منصور + والنصـــــــر مــن عنـــــــدك فطـــول دهورها
فغـــــزوة بدر جيـــــــش الكفــر صبح مكسور + وكـــــــــــــم مرةٍ مكـــــــــه بجيشــــه يزورها
ويوم القيامـــــــــــــه تجمعهم بنفــــخ الصور + وتحيــــــــــا الخلايــــــــق من لحـــــود قبورها
ويعــــــــرف علايم أمتـــــــــــه يـــوم النشور + تــــــاره يتفقدهــــــــــــــــــا وتـــــــاره يدورها
ويقــــــــــول أرحــــــــــم أمتي والـــي الأمور + كثـــــــــــــــرت ذنوبهـــــــــــــــا وزاد فجورها
سيــــر يا رسولي وقـــــــرب لك تيوتــا الفور + إيــــــاك والسرعــــــــــــه حـــــــذر مخطورها
سيــــر وتوكــــــــل وجميــــــع الخسر مجبور + لا تفتكــــــــــــــر في الراحلـــــــه ومخسورها
من عادتـــــــــك تقطـــــع مسافـــــات وصبور + ما يصعـــــــــــــد المعالي غيــــــــــر صبورها
ولــــــــن أشرلّــــــــك شرطي من قلـم المرور + حتــــــــــــرم نظـــــــــام حكومتــــك ومرورها
ولن جيـــــــــــت فحماية سراحيـــــن الحجور + خفّـــــــض جناحــــــــــك لن قصـــدت عبورها
في الاوليــــــــــه لتمــــــــس مركـــز الناطور + بيخططلّــــــــــــــــــــك أرضهــــــــا وجسورها
والثانيــــــــــه بيكـــــــون لك قلــــــــبٍ حذور + عــــــــــــن لا تغيبـــــــــــك فــــــــــلاة برورها
خذهــــــــا الرسالـــــه وكون لك رجل ٍ جسور + ما ياكـــــــــــــــــل اللـــــــــذات غيـر جسورها
وقصـــــــــــد حمد بن سالم ليثنــــــا المشهور + لي دارس السنــــــــــــه وحكـــــــــم دستورها
ويّلــن زقرتــــــــــه يقحــــم من معالي السور + ما تشاغلـــــــــــــه الغوانـــي بشـــــم عطورها
بيقابلـــــــك بلطافـــــــــه وبشاشـــــه وسرور + ما تختفــــــــي الشجــــــــره الزكيـــــه بذورها
لبهـــــــــــم قطعنـــــــا الظلمه وقصينا البرور + وبهــــــــــــم دخلنـــــــــا البهنســـه وقصورها
وبهم فتحنا بيبـــــــــــــان الخطـــــــر من دور + في زمــــــــــــــن أيـــــــام الجهــل وعصورها
ويــــــــــــوم الزياره لاقينا الكــــــــــرم منثور + ما تغيــــــــــر الظلمـــــــــــا شعــــــاع بدورها
وجميلهــــم هدانــــــــــــــــا نرجــــس وكافور + وكـــــــــذا بساتيــــــــن الفخـــــــــــر مثمورها
قالـــــــــوا فحمد زلّيتــــــــوا وخطكــم منشور + قلنـــــــــــــا الرسالــــــــــه مختلـــف منشورها
يلوّموني ويشهـــــــــــــــــدوا شهــــــادة زور + قلنالهــــــــــــــــــم لا تلعـــــــــــوزوا بسطورها
واذا اغتربنــــــــــا ما بضنــي علينــــا قصور + نعـــــــــــــرف قوانيــــــــــن المسيــره ودورها
قالــــــوا الجماعــــــــه نتبــادل حسين الشور + وش رايكــــــــــــم نوفـي الدلالــــــــه عشورها
يا حمد تفضــــــــــــل برلّنــــــا العمـل مشكور + وخيــــــــــــــــار أعمـــــــال الــــورى مبرورها
ويّلن ذنبنـــــــــــــا عســـى ذنبنـــــــــا مغفور + لنتــــو حماتهــــــــــــــــا ومغالــــــــــق سورها
حاشــــــــــــاك يبقى منكـــــم مجلسي مهجور + ودوســـــــــــــــة قدمكــــم نفتخــــــر بحضورها
وصلــوا على من سيفـــــــــه ع الكفر مجرور + حطـــــــــــــم طواغيهــــــــــا ومبيــــد شرورها
[/center]