[نبيلة مهدي]

[8]
وقفة تأمل ...

هذه المرة أثار كلام الشاعر حمود المهزاع النعيمي ذاكرتي و رغبتي في الكتابة هنا... عندما قال...[ فامسكي العصا من النصف

وسألي نفسك لماذا تكتبين فإذا وجدتي أن إجابتك خلت من جزئية ( التأثير في المحيط الذي حولي ) فراجعي نفسك سريعا فأنتي لا تعيشين في الكون وحدك

وإذا وجدتي في إجابتك هذه الجزئية فعليك مد كل الخيوط من نصك تجاه المتلقي ليصل إليه التأثير فتصلين القمة على قدر تأثير كتاباتك إيجابيا على من حولك]


عندما كنت أكتب سابقا لم أكن أحمل هدف معين... كانت رغبة فقط في الكتابة... و مع مرور الزمن.. تولد داخلي شيء و ظل هذا الشيء يكبر و يكبر ..
بصراحة هذه الكلمات جعلتني أقف لمرة الثالثة مع نفسي و طرح عليها هذا السؤال لماذا أنا أكتب...؟
فقد سبق ووجدت نفسي في نفس هذا الموقف و بذات في بداية الكتابة... فعندما كنت أكتب سابقا لم أكن أفكر في هدف معين...
كانت رغبة فقط في الكتابة.. فقد كنت أكتب لأحتفظ بها لنفسي. ولكن مع مرور الزمن و مع قراءاتي وجدت أن الكتابة رسالة بشت أنواعها...
ومن هنا بدأت أخطط لتثقيف نفسي قبل أن أخوض أي طريق و أضيع في متاهاته... فتوقفت ذات مرة مع نفسي لأبحث عن أسباب كتابتي كنت أجد هناك أسباب القهر أثبات الوجودي تفريغ الشحنات لأني لم أكن أعي بعد أن هناك في كل شخص طريق و أسلوب يؤثر في من هم حوله... حتى أتاء يوم استفدت فيه من الكتابة في التأثير في بعض الأشخاص ( صديقاتي ) ( هنا نقطة لبد من ذكرها كنت في حواراتي مع صديقاتي كان عن طريق الرسائل كنت أجيد هذه اللغة فأنا لم أكن كثيرة الكلام فكان الطريق للنقاش معي هو القلم و الورقة وهذا أفادني كثيرا..)ومن هنا أدركت أن الكتابة لها تأثير سحري في الآخرين و بذات أن كانت صادقة... فبدأت أسير بالتزود من كل شيء حولي و يفيدني من الثقافة.. و كان الوقوف مع نفسي في هذا الأمر يطول و في بعض الأحيان أفكر بترك الكتابة.. ولكن أعود لها ولا أستسلم فلازال هناك الكثير لأتعلمه و أبوح به...
و ها أنا ذا أجد نفسي أقف مع هذا السؤال لماذا أنا أكتب...؟
فلابد لي دائما أن أتوقف و أسأل نفسي و أحصي نقاط ضعفي و أتفاده السلبيات و أتعلم أكثر...

أم عن تلك الأبيات التي ذكرها الشاعر حمود المهزاع النعيمي من قصيدة الشاعر أبو قاسم الشابي
من أحب الأبيات لقلبي و التي فعلا تعلمت منها الكثير..

( إرادة الحياة )
إذا الشعب يوما أراد الحياة*** فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي ***ولا بد للقيد أن ينكسر..
ومن لم يعانقه شوق الحياة *** تبخر في جوها، و اندثر
فويل لمن لم تشقه الحياة*** من صفعة العدم المنتصر
كذلك قالت لي الكائنات *** وحدثني روحها المستتر
ودمدمت الرياح بين الفجاج*** و فوق الجبال و تحت الشجر
إذا ما طمحت إلى غابة*** ركبت المنى، و نسيت الحذر
ولم اتجنب وعور الشعاب ***ولا كبة اللهب المستعر
ومن لا يحب صعود الجبال*** يعش أبد الدهر بين الحفر

هذه الأبيات تأثرت بها كثيرا.. هذا الشاعر الجميل كان أول شاعر أقراء له و تأثرت كثيرا بكتاباته..
و لا أنكر أني كثيرا ما قلدته في الكتابة... في المرة القادمة سأضع بعض قصائده و التي قد قلدتها..

لازل هناك شيء يكتب...

مودتي لجميع