الموضوع: رسالة .. اليها
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 26-03-2013, 07:33 PM
آلاء آلاء غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 505

اوسمتي

افتراضي

جمال .. أهلاً بكَ سيدي ..!
ليس هنالك ما هو أجمل من التعمقِ بنصوصكَ والغرق بها ..هي رسالة إليها
فطوووبى لها حتما ..‘

اقتباس:

أتساءل دوما في قلق:
من أنت بغابة أحزاني؟
هل أنت بداية مأساة؟
أم أنت نهاية أشجاني ؟
ذلكَ القلق الذي تسلل إلى خلجاتِ روحكَ حول "زائرتك" ينم عن خوفٍ كما تبين لي
أن تكون رغم الوحشية بغابة أحزانكَ زائرة تبدأ مأساة جديدة وكأني أسمعكَ تهمس
: "دا أنا مش نائصها خالص" وإن كنتَ تأمل في نهايةِ المقطع بأنها نهاية أحزانكَ
وأشجانكَ ..!

اقتباس:

فالغابة ضجت بأسود
وصقور تنهش أحلامي
وطيور تهرب في هلع
وتهاجر فى ركب الموت
في زمن العشق المنسى
والصبر المالح يغرقني
والحلم اليابس يتحطم
واليأس يعربد في دربي
والأمل الجارح أعياني
فلماذا أحبك زائرتي؟
من أنت بغابة أحزاني ؟؟
بين:

فالغابة ضجت بأسود
وصقور تنهش أحلامي

و

وطيور تهرب في هلع
وتهاجر فى ركب الموت

تضادٌ أضفى إلى المعنى الشيء الكثير ..فحينما أتت الاسود ونهشت الصقور
تلكَ الاحلام .. هربتْ الطيور لكنما وكأنها تهرب إلى الموت.. جزالة في الألفاظ
وقوة تجلت لي وكأنك تصور فعلا ما يحدث بغابةِ أحزانكَ .. هل أقول يا جمال
بأنك خائف على زائرتكَ من هذه الغابة؟.... أم خائف منها حين تتوغل في
غابتكَ .. ولكن - كما يقال المعنى في بطن الشاعر - ..!

أعجبني بشدة قولكَ " الصبر المالح " فعلا في دربِ العشق يبدو الصبر مالحا
لكن عليك - بكوب من الماء البارد يا جمال لإزالة الملوحة -

رغم الأمل المجروح .. ورغم ما ترى من يأس يحيط بكَ قلت " أحبكِ زائرتي "
وهذه المفردة في هذا الموقع بالتحديد من المقطع أثبتَتْ بأنك وقعت في الحب رغما
عنكَ وعن تساؤلاتكَ ..فمهما كان هدف تلك الزائرة أنت أحببتها وغرقت بحبها أيضا


اقتباس:

في لحظة غيث صيفية
نزلت من قلبك زخات
فمسحت جروحي فى لهف
ونثرتك فوق شجيراتي
فاخضر الحلم بوجدانى
قد عاد الطير يداعبنى
ويغنى شعرا بفؤادى
وتهادى في قلبي حلم
وتفجر في روحي نهر
فتزين كل البستان
هُنا وجدتكَ تجيب عن تساؤلاتكَ وما أجمله من جواب هي لم تكن بداية لمأساة
جديدة .. بل نهاية للأشجان ..

نزلت على قلبكَ كزخاتِ مطرٍ تُطربُ الأرض بعدً طولِ جفاف وكما اشتياق الأرض
للمطر كان اشتياقك لها وكما تحنّ الأرض لتخبئةِ المياهِ بجوفها قبل أن يستلذ الآخرين
بها هكذا كان قلبكَ يروي ظمأه منها ويخبئها قبل أن يلمحها الغير..

هذا ما أستشفه من :" في لحظة غيث صيفية
نزلت من قلبك زخات
"

وذلك الارتواء يتجلى في:
مسحها لجروحكَ, وأن مطرها تناثر على أشجاركَ , وكسى أرضك خضرة , كما أن
تلك الطيور التي أسلفت بأنها تهرب من الموت هلعاً عادتْ إلى الحياة بين جنباتكَ ..

وجودها أراه أطربكَ لتتغنى شعرا لأجلها , وتنمو الأحلام بقلبكَ .. وو.. لله دركَ ما أعذبك

اقتباس:
يا من أصبحتى هنا دربى
فالعالم أبصره .. أنت
والحب أردده .. منك
والنور الغارق فى قلبى
بعض من فيضك فاتنتى
والحلم السارح فى عينى
شيئٌ من فيضك حالمتى
فلهذا أحبك سيدتى
أصبحتْ - رغما عنكَ يا جمال - دربكَ وعالمكَ الذي تبصره .. جعلتكَ تتهجأ الحب وتتغنى
به .. أنارتْ قلبكَ بفيضها .. وأمستْ الحلم الذي يداعبُ عينيك ..
ثم تقول " لهذا أحبك " اعترافكَ جاء في وقته ..!

اقتباس:
بل أحسب عمرى من قربك
فاللحظة عمر بجوارك
والبعد جحيم ان غبتى
والجنة تعرف من أنت
حور ورياض وطيور
وزهور تصنع فى شغف
العطر ليرسم أزهارك
لم تكن تحبها وحسبْ .., بل العمر أمسى يُحسب لكَ بوجودها فيه , فبجوارها كل لحظة عمر
بأكمله , وغيابها يسلبكَ كل العمر..!

وترا بأن ذلك البعد جحيما لا يطاق إن غابت .. وأقول لكَ بأن الحب هو الجحيم الذي يطاق
وبدونه فالحياة نعيم لا يطاق ..!

تقفلُ خاطرتكَ العذبة بأن هذه الزائرة هي الجنة برمتها ..‘


عذرا على الإطالة .. شكرا ..



__________________
’,

’,

قلوبنا المتساقطة أرقاً .. هل من ترياق يشفي أوجاعها..؟!
ويذهب بها إلى جنة اللقاء بعد إذ كانت في جحيم الشوق والفراق..!!

"الروح المنهكة مسبقاً "

التعديل الأخير تم بواسطة آلاء ; 26-03-2013 الساعة 07:37 PM
رد مع اقتباس