[كمال عميره]

وجئتك....
في التجاويف....والخطط....ومصبّات الذاكرة...
في الحنين الذي صدّر هواجسه...
نحو إختلالات الرجفة في الأحداق...
والضياء الذي غلّف الأفق بأمنياته....
وكنت على حافة اليأس.....
أنتظر سطوع فجر جديد....
أنا التائه ...المنتكس بين دفتي لا جواب.........
وأسئلة حــــــــــــــــــــارقه.....
أتكأ بلهفتي.....على برواز جدار إسمنتي...
تمتّد نظراتي تبحث في كل الوجوه...
عن رنّة صوت.....أسكرتني...
وأنا اتلّهف الدقائق والثواني..
أداعب ازرار هاتفي........
كي تنصهر اللحظات في بوتقة الإنتظار....
ويبزغ فجرك القادم.....
في لا مبالاة أرصفة.....ضائعة في غبارها....
تنتقلين من درب كان لي..........
إلى آخر يعاكسني.............
تتماهين بسواد زجاجي غطّى نظرتك الباحثة..
هي لهفة حيرى...........
صرخة الشك المنصهرة في عيونك التائهة....
وأنا أرقب حركات يدك....
لأدرك قبل أن يرّن الصدى...
ويأتيني صوتك عبر لفح الإنتظار...
أخييييييييييييرا ....جئت
ولصوتك وبهاء ملامحك..........
رقص البلاط و الإسمنت....
تحركت النسمات ونفحت طيب ورودها...
وأراك امامي............بكل ما فيك...........
من إنتماءات الأبجديه.....
وكنت هبّة الرحيق الذي ثار في صباحي..
بسمتي المشاكسه.....
طمأنينة النظرة التائهة........
وكنت أنت....
بما فيك من حنين المسافات...
أنين المساءات...
ولهفة الابجدية التي ثارت في لحظاتنا....الحــــــــــــــــــــــــــــــــارقه...
وإلتقينا............
بكل اللّهفة التي سيّجتنا......
كم كان ذلك ساحرا.............ونابضا...............وإستثنائيا.....
كم كان مدهشا ذلك اللقاء بيننا..........
وفي اول خطوة.......شعرنا بالألفة.....
كموجة حنّت لشاطئها..........
وكانت دروب مدينتك المضاءة ببسماتك....
معبرنا الساحر.نحو آفاق الضياء...
وكنت....
وكنا....
وكان النهار الربيعي الممتلء بنا..........
قلنا فيه.........كل الرقصات التي عطرّت نظراتنا...
لحظات الإختطاف الإفتراضي....
زمن الهدية التي كانت أجمل ذكرى...
وصوتك الذي كان يأتيني عبر مسامّاتي...
كموجة بحر...............تاهت عن شاطئها....
أتراك ترضخين لوحدتك......بعد الآن.......؟؟
تعبرين كشاهدة حيادية.....
إلى لفح الإنتظار الحارق...
تؤثثين لحظاتك المكابرة.............
بعوّسج الوقت....
كي تطلعين من شهقة الزمن الماضي..........
تنتشرين كغيّم الرؤى....
تحلّقين في مدّك الآسر....
حيث إشراقة الحلم............
كي تهطلين وردا ارجوانيا....
في كل صباحاتك الآتيه....
أتراني..............قادر على التوّغل المستفحل فيك....
كي يصير زمني.....في خريف إنكساراته....
بقعة ضوء...............في سماء عمر..........
أرهقته الأعاصير.............
أترانا نلتقي كي نشعل الدنيا..............وردا وحنين...؟؟
أم اننا فقط............نمتلء ودا....محبة...........
في إنتظار زمننا الطالع....
في مهب الأماني............
جيجل في : 30...04...2013