مَالَتْ غُصُونُ الشَوقِ بَعدَ النورِ إِشْراقا
والماءُ مِنْ بَعدِ انْقِطاعِ صارَ رَقراقا
والقلبُ مِنْ سَيلِ الأَماني صارَ تَوَّاقا
شَوقاً لِذِكرِ اللهِ لاتَعلُوهُ أَشْواقا
والحُبُ فِي رُكنِ المَعالِي قَالَ مِحداقا
إِنِّي مَشَيتُ الدَربِ آَفاقا وآَفاقا
لَم يكتبْ الحُبُ المُغالي قطُ أوْراقا
إِلَّا وَبَعدَ الحُبِ قد يَنْذَلُّ إِخْفاقا
لَمَا بَدَا حُبُ الذِي قَدْ نَالَ إِبْرَاقا
أَيْقَنْتَ أَنَّ الحُبَ مَا قَدْ صَارَ خَـفَّاقا
حُبَّي لِخَيرِ الخَلْقِ فِي الأجَواءِ سَمَّاقا
يَعلُو سُمواً لم يطأ أرضاً وأَعمَاقا
يامولد النور الذي قد جاء مشراقا
قد شعشع الدنيا وكان الكلُ مشتاقا
من بعد جهل كان أغلالاً وأوثاقا
قد ورد التنكيل من عاد وقد فاقا
لما بدا يدعو لدين الله ميثاقا
قدم الجميع برغبة للعدل وانساقا
لبوا نداءا ينصر العطشى وقد حاقا
ياطيب نفس ترتوي عطفاً وإشـفاقا
يارب ألحقنا بمن زكيت أخلاقا
كي ندخل الحسنى كما قد قلت مصداقا
بتاريخ 31/3/2008