إخوتي وأخواتي اعضاء وضيوف هذا الصرح العزيز
هذا مقصب رزحة من موروثات الوالد المرحوم - هاشل بن عامرالناعبي
مادحاً فيه مقر إقامته وهي بلدة الجزير وشيخ البلدة وسكانها
قال هاشل بن عامر
يامن حضر صلوا على الهادي النذير // صلاةٍ على المسلم فريضة واجبه
بلّي نزل في طاعته البدر المنير // إنشق نصفين ونجح في مطلبه
ياطالببن العزة حثوا بالمسير // درب العلا صرها تعيبه ومصعبه
ماينالها غير المكابد وصبّير // ضاري يكابد في الدروب المتعبه
حزتوا الفخر والطايله اهل الجزير // اخباركم مسجّلة في المكتبه
ورضيعكم في المعركة جمل هدّير // مايروّعه رعدالتفق وسحايبه
وقت اللوازم تبذلوا المال الكثير // حتى العمى كفّه دراهم ساكبه
الله اكبر حتى الأكمه والضرير // اوصافهم مشرّقة ومغرّبه
لـ عزيتهم في النايبه سيفٍ جرير // يرموا عداهم في وريده ومنكبه
ولن جيت من باب الكرم خولٍ غزير // كل واحدٍ منهم يثور بواجبه
ولـ اشتدت الهيجا يجيروا المستجير // يؤمّنوا الخايف ويرجع طالبه
وفي زمطة الغيّة لهم خبرٍ شهير // يوم الخديوي يحكي من قوالبه
برشوت سمٍّ قاتل مايفيده شطير // لن طاح في كفّة شهم يلاعبه
وكذا الكند يخلي كل عظمٍ كسير // كمٍّ وكمٍّ لي طاحت رواجبه
وبلّي يقابلهم تراه رجلٍ غرير // لو كان داري مايمسح شواربه
رصاصهم مشوّك مغراي بْسعير // يحكي الشهب لن ولّعت مشاهبه
ذي بلدةٍ مشهوره يلّها تأثير // يحدي بها المغرّد فوق ركايبه
اطوادها منيعه اعلى من ثبير // بلّي تعلّى عرنينه وشناخبه
فيها الملوك وفيها من قاضي ووزير // يشبه حكمْهم من حكم اليعاربه
غزلانها ترعى الخزامى والبرير // محجوبةٍ بصوارمٍ مشطّبه
وصبيانها تلعب على حضف الغدير // كل واحدٍ منهم ينظّم مركبه
وبلّي تنوّى حربها يرجع خسير // تفنى جيوشه ولايبلغ مطالبه