[سالم الوشاحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مملكة الطموح

جئت هنا متذوقة روائع بوحك سيدي فبورك للقصيد ولأهله فلقد راقت لي عذوبة الكلمه وأفق المعنى هنا.. واصل جهودك سيدي الوشاحي ولكن استميحك عذرا وإذنا ان تبادرت في ذهني جمل من الاستفهامات لتجيب عنها سيدي..

مــرّت بـي الــذكـرى تــبـاريــح وآمـــال
فـي لــيــلــةٍ حــلــوه تــغــط ابــســـوادي
البدايه كانت عطره لأنك توجتها بخليط من الذكرى المؤلمه والمفرحه التي تضع للدنيا فضاء آمال تعيش لأجله ثم أجملت الليلة بحلاوة أضفيت لها فسعدنا بها ولكن باغتني استفهام أعجبني جمع التضاد فيه لأدرك سره منك سيدي مالذي رمزت للسواد به في تلك الليلة الحلوة أهو الظلام ولم جعلت السواد وكأنه جمال يضاف لحلاة تلك الليله؟؟

بــرّاقــهــا فـالـسـحـب لاظــي وشــعــال
يـسـقـي الـثـرى م الـمعصـرات الـغـوادي

هنا الطبيعة ذاتها تحكي الصورة في روعة البيت لنعيش ترانيم الحكاية عزفا بجمال الطبيعه في تلك الليلة التي أسرتك بجمالها..

سـلّـمـت لـه روحـي على الوعد لـوطــال
واعطت مـع الـمـيـثـاق عــهـد ومــبــادي

ما هذا الوفاء الجميل البعيد المدى الذي رسمت به لوحة التضحيه حينما سلمت روحك وما أنبل قوة المباديء والعهود والوعود في شخوص آمنت بحذافيرها وعملت بها !!!

لـوجــرّت أيــام الـشـقـا هــمّ .. ووجـــال
هـيـهـات تـنـسى الـعـهـد بـنـت الـبـوادي

هنا تأكيد لسابق البيت بجملة من الأفكار أسلفت هناك أولها الثقة في الشخوص التي كانت تستحق ذاك الوفاء البعيد المدى وثانيها أن الخطوب لم ولن تثني صاحب المباديء لو عاش دهرا فما بالك بروح ضحت وسلمت من أجل عهد أبعد هذا ينتج النسيان؟؟ هيهات هيهات والله..

أخـلاق مـع طـيـبه ومـعـانـي لها خـصال
بــيــن الــجــوارح واســتـحـلـــت ودادي

الآن نحن بصدد معرفة طيب الخصال التي تتمتع بها بنت البوادي لتكون كذلك ففصلها الشاعر بطيبة وأخلاق لذا سكنت بروحه وتربعت بكيانه

أن قــلـــت آه تــقـــول لبـّـيـه بــالــحــال
أفــديــك يــامــن قــلــت للـــ آه حــــادي

راق لي هذا البعد النفسي والشعوري في هذا البيت فهنا قمة التداخل الروحي في الذات أن يجيب الاخر بلبيه في حال شكوى الاخر وكأنه رد فعل واستجابه للشعور الاخر وما أجملها من ساعات أن تجد مجيبا في ساعة الخطب..

أرمـي هـمـوم الـوقــت وحـمـولٍ ثــقــال
عــنـّـــك أنـــا بــاذود لـــي مــايـــــذادي

هذا البيت انعكاس نتاج لما سبق فكل من كان يملك مثل وفاء تلك القلوب فطبيعيا أن تتبادل ضروب التضحية والذود..

كـل شـئ فـالـدنـيـا عـلـى هـون لــو زال
إلاّ عــزيـــز الــنــفـــس بـعــده نــفــادي

حقاااا هنا الحكمة تكمن فكان الختام مسكا سيدي .. بورك منطق كلمك ووفاء حرفك

الأستاذه الفاضله مملكة الطموح

لقد أبهجنى مرورك وسر خاطرى ما أسبغته على شخصى المتواضع من بهاء حروفك.

وتشرفت بهذه القراءة المتأنيه والتي لها نظرة ثاقبة ومن زاوية تضفي على النص نص آخر لا يقل عنه

ابداعاً....

سيدتي.. تعجز تعابيري عن الامتنان كما يليق بحضوركِ الكريم

مــرّت بـي الــذكـرى تــبـاريــح وآمـــال
فـي لــيــلــةٍ حــلــوه تــغــط ابــســـوادي

تعجبني نظرتكِ الفاحصة والمتأنيه عن البيت

الليله الحالكه بالظلام هو ماقصدتة بالفعل ولكن بفعل السحاب الداكن والممتلئ بالمطر

وقبل أن تلتحم الغيوم ويشكل البرق والرعد اللظى والإشتعال

وهو ماعبرة عنه في البيت التالي عندما قلت

بــرّاقــهــا فـالـسـحـب لاظــي وشــعــال
يـسـقـي الـثـرى م الـمعصـرات الـغـوادي

وافر امتناني لكلماتكِ الطيبه ولحضورك الذي كللني بالفرح وأتمنى دائمًا أن يظل حرفي عند حسن

متابعتكِ

لكِ جنائن من الورود النديه