العدل:
ضد الظلم، والجور، والكف عن اغتصاب حقوق الغير من أهل، أو أصدقاء أو غرباء وهو أساس
المساواة، فالله جل شأنه عندما أمر بالعدل جعل الأمر عاما لأنه أساس من أسس شرعه الذي أوحى به إلى
رسوله صلى الله عليه وسلم وجعل تحقيق العدل بين الناس من وظائفه عليه الصلاة والسلام، حيث قال جل شأنه: (( وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ )) [ الشورى: 15 ]
والعدل المأمور به لا تؤثر فيه قرابة أو نسب (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِياًّ أَوْ فَقِيراً
فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُوا الهَوَى أَن تَعْدِلُوا وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً )) [ النساء: 135 ].
كما لا تؤثر فيه العداوة والبغضاء (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ
إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )) [ المائدة: 8 ] وكما يكون العدل فى الحكم فإنه يكون كذلك فى القول، يقول الله جل شأنه (( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا )) [ الأنعام: 152 ].