الحلم الذي كان يراوده
طفل يركض في حواري الفرح
بيده يمسك لعبته
ينظر للأفق البعيد
ويراقب كل ليلة النجوم
ويتأملها
وتمر السنوات
وتزداد الأمنيات
صار شاباً وكبر
لم يجد ما كان ينظر اليه
وهو صغير
سافر على امتداد الأفق
وكان يظن انه قد وصل
واأسفاه
لم يجد الا ذلك الحلم
الذي كان يراوده
ينتظر ان يمسك بيده
ليقوده الى الواقع
توقف لحظات يتأمل
كان صغيرا ولكنه كان
يرى امتداد الفرح في
كل ناحية
كبر وكلما يكبر
يتقلص حجم هذا الأتساع
وتضيق الدروب
ويشاهد حلمه يفرّ
من امامه
حينها قال:
(ياليتني اعود صغيرا)