إذا أردت أن تعرف كيف هو قدر والديك فقد يعينك على ذلك أن تسأل من فقد والديه. كثيراً ما نسمع من البعض أقوالاً شبيهة بـ "أبي لا يفقه شيئاً مما يدور هذه الأيام".....أو..."أبي معقّد، لا يفهمني" ....أو..."أمي تفكيرها قديم". لكنهما –الأب والأم- عرفا كيف يأتيان به لهذه الدنيا ويربيانه ويطعمانه ويكسيانه ويؤدبانه ويعالجانه و و و ......
حين نفقد والدينا، حينها لا نذكر إلا كم كنّا مقصرين في حقّهما، ونشعر بالندم حيث لا ينفع الندم.
الآن أذكر حين كان أبي يأتي لي بثياب العيد، كان ينتظر اللحظة التي يرى فيها الفرحة في عيني......أحياناً كنت أتذمّر من نوع الثياب أو من لون النعال فيخيب بعض أمله في الفرحة..........ليت الزمان يرجع، ليته يرجع ولو نقص ذلك من عمري وسأقبل بأي شيء....سأنثر سنيني وأيامي لأرى الفرحة في عينيه.
|