لطالما تمنيت أن أمارس طقوس طفولتي ...ألعب بالدمى ...أعبث بالرمل ...
أشكل في كراسة الرسم سحبي الراحلة ...
و أوجاعي المبحرة ...تعلقت حقا بفضاء الذكريات ...
أشعل فتيل شموعي كي أرتب أحلامي ...وأصغي لصوت الأمنيات ...
يسافر بي البحر... كي أخلو بنفسي بعيدا عن ضجيج الأرواح الفارغة ....
أنا وحدي أمارس مع الحزن لعبة التخفي ...فتنهزم في داخلي شهوة الفرح ...
وأتمنى أن يحضن الفجر جسدي ...وأرتدي من غزل الصباح وشاحي ...
آه يا وحدة الروح التي أسلمت بوحها لصمت ..شتات ينتعل روحي ...
فيموت الحس دون أن يوقظ بين جوانحي لذة البقاء ...
هناك رغبة برحيل بعيد أشبه بالغروب المسافر لحظة ولادة الليل ...
تمنيت أن أمضي حقا دون أن أسمع نداء قلبي المتعطش للحنين ...
وحده الصمت يقتل آفات القلب العاطفية ..
لسعات الشوق ...
ما عدت قادرة على الألم ...
قررت الرحيل كي أمارس طقوس طفولتي ..
وأشعر بميلادي من جديد ...
أتناسى صراعات الحب في داخلي ...
فكيف لي أن أفهم الحب وأنا مازلت بضفيرتي ..
وأشيائي مجرد أحلام ضائعة ...همسات قلقه ..
كل النهايات بقت عالقة ..
فمتى يعانق الخلاص أوردتي ..
وتنتهي مشاوير الصقيع في طريقي؟؟!