[يزيد فاضلي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الراسبي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده لا شريك له والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد

بغروب شمس الامس ايها الاحبه نكون قد بدانا في الاشهر الحرم
المتصله الثلاث والتي قال الله تعالى فيها
( ان عدة الشهور عند الله اثنـا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والارض منها اربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن انفسكم )


فالاشهر الحرم هي اربعه / رجب وذو القعده وذو الحجه ومحرم
وهذه الاشهر مما عظمها الله سبحانه وتعالى
في كتابه فيجب علينا اولا ان نعظم ما عظم الله فان تعظيمنا
يعد عباده قلبيه
وذلك من اجل العبادات التي نسال الله ان يتقبلها منا
قال الله تعالى ( ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب )

فحين تتدخل هذه الاشهر استشعروا تحريمها وتعظيم الله لها
ثم ان الله سبحانه وتعالى
قال فيها ( فلا تظلموا فيهن انفسكم )
فتاملوا ايها الاحبه قوله تعالى وكيف ينهانا عن ظلم انفسنا
في هذه الاشهر
خاصه لانها اعظم وابلغ من غيرها
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين
وصحبه المنتجبين


وتقبلوا تحياتي

...شكرَ اللهُ لكَ-أخي الكريم العزيز الأستاذ القدير عبد الله الراسبي-على هذه التذكرةِ الإيمانيةِ العظيمة بـ ( أيَّامِ الله تعالى ) التي ترتبط في حِسِّ المسلم بكل إجلال وإكبار،لأن الباري عز وجلَّ رفعَ من قدْرها وأعلى شأنـَها وبارَكَ في عوائدِ العبادةِ والتجردِ والتبتل بمضاعفةِ الأجْر والحسَناتِ فيها...

نعَمْ..إن الزمانَ تتفاضلُ أيامُهُ وشهورُهُ كما يتفاضلُ الأشخاصُ وتتفاضلُ الأمكنة...

والأشهرُ الحرُمُ فيها من قدسيةِ حُرْمَتِها-بين سائر الأيام-ما لا يَخفى على مسلمٍ بحالٍ من الأحوال،لذا كانتْ-وستظلُّ-قدسيتـُها وجلالة الحُرْمَةِ فيها مَحَلَّ إجْمَاعٍ بين سوادِ الأمةِ الإسلاميةِ جمعاء...

في الحديث الصحيح الذي رواهُ البخاريُّ ومسلمٌ بسندِهِما العالي عن أبي بكرة الثقفي رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : (( إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض،السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم،ثلاثة متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم،ورجب، شهر مُضر،الذي بين جمادى وشعبان... ))...

وكما أشرتَ-أخي الحبيب-فإن رقابة النفس الأمارة بالسوء ينبغي أن تكونَ في ميزان المسلم مؤكدة ًدائماً،ولكنها في هذه الأشهر الأربعةِ أوْكَدُ..!!

فيها تـُغلـَظ الآثامُ ويَعْظمُ الجُرْمُ..وفيها أيضاً تتضاعفُ الأرصدة من عَمَل الطاعاتِ والسعْي إلى القـُرُبَات...

جعلنا اللهُ تعالى-وأياكم-ممن يُعظمُون شعائرَ اللهِ في هذه الأشهر المباركة،وممن ينالونَ-عند الله حَظوَة القربى-في أيامها ولياليها...

وجزاكَ الله ألفَ خير أخي العزيز...