عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 25-09-2013, 02:42 PM
الصورة الرمزية عامرالناعبي
عامرالناعبي عامرالناعبي غير متواجد حالياً
مشرف الموروث الشعبي والتراث
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,649

اوسمتي

افتراضي

عزيزتي الكاتبة القديرة ريم الحربي
شكراً جزيلاً لكِ على جرأتكِ في طرحكِ لهذا الموضوع
مهما كانت الدوافع من وراء إبرازه هنا على صفحات هذا المنتدى
فكما يعلم الجميع بأن الهدف هو طلب المشاركة في إبداء وجهات النظر المختلفة
فلقد كنت اتابع عن بعد لهذا المقال ومداخلات إخواني المهتمين بمثل هذه النقاشات وإبداء الآراء
وآن لي الأوان بأ ادلي بدلوي واقول كلمتي من خلال مداخلتي هذه وافصح عن وجهة نظري المتواضعة

عزيزتي ريم
إن العصبية لها اسباب وغايات عديدة تتعلق بدوافع ومطالب مختلفة وذلك على جميع الأصعدة وهي كمايلي:-
1- العصبية الدينية : كون ان كل فرد او مجموعة تدين بديانةٍ ما سوف تتعصب لديانتها وتعتبرها هي الديانة الصحيحة
ويكون الحوار فيها غير قابل للنقاش ولا جدوى ولافائدة تُرجى من وراء هذا النقاش.

2- العصبية المذهبية : كلنا يعلم بأن الدين الإسلامي منقسم الى عدة مذاهب وكل مجموعة منتمية
لمذهبٍ ما من هذه المذاهب ولابد لها ان تتعصب لمذهبها وتعتبره هو المذهب الصحيح وبقية المذاهب
خاطئة ويكون الحوارهناغير قابل للنقاش بل ومن المستحيل اقناع هذه المجموعة بأن مذهبها خاطئ .

3- العصبية القبلية: حيث من المعروف بأن البلدان العربية لاتخلوا من القبائل وهذه القبائل لها أعراف
وعادات وتقاليد لاتعترف بالقوانين الحديثة بمعنى انه إذا اصاب احد من افراد هذه القبيلة اي مكروه
فسوف تقوم القبيلة برمّتها لتنتقم له مهما كانت الدوافع والأسباب بغض النظر عن ما إذا كان هذا الفرد
مخطئ ام غير مخطئ لأن وحدة الصف بهذه القبيلة يحتّم عليها الوقوف وقفة رجل واحد تجاه الغريب.

4- عصبية الأرحام والأقارب: من المؤكد هنا بأن الأقارب لابد ان تقف صفاً واحداً في وجه اي غريب
لأنه من غير المعقول بأن يرى االأخ اخاه في مأزق ويتركه في هذا المأزق مهما كانت الدوافع ومهما كان موقف اخاه
بمعنى انه حتى لوكان اخاه هوالمخطئ لابد من انقاذه من مأزقه بأي وسيلة من الوسائل.

5- عصبية الصداقة: الكل يعلم بأن لكل فرد او جماعة معارف واصدقاء فمن غير المعقول بأن يرى
الصديق صديقه في معضلة ويقف مكتوف الأيدي بحجة انه هو الغلطان ويجب ان يأخذ جزاءه،
كلا فسوف تأخذه عصبية الصداقة لبذل مايستطيع لإنقاذ صديقه من هذه المحنة اوالمعضلة مهما كانت النتائج.

وهناك عصبيات اخرى ، كعصبية العلاقات المالية ( بزنس ) والعلاقات المصالح الخاصة المتبادلة
( إخدمني وسوف أخدمك ) إلخ.............. !!!

لذا فإن هذه العصبيات موجودة في عصرنا هذا وليست محصورة في العصور الجاهلية فقط
ولكن علاجها يكمن في الوازع الديني والضمائر الحيّة ومراعاة الرقابة الربّانية.

إلى هنا واكتفي بهذه المداخلة المتواضعة فاسحاً المجال لبقية الأقلام الصريحة لإضافة ماهو مفيد
__________________
رد مع اقتباس