/.. أيتها الراحلة عن سمائي ..
النجوم فقدت بريقها .. وضوء البدر أحلكُ سواداً من عهد المحاق ..
الغيوم باغتها الجفاف .. تركتْ برحيلكِ أرضاً عطشى ..
والريحُ التي أثقلها ندائي .. فشلتْ في محاولاتِ الوصول ..
أخبريني أفي زهورِ عالمكِ عطرْ ؟؟
فزهور عالمي اليومَ بلا رائحة ..
أفي أوراقِ جِنانكِ عبقُ الندى ؟؟
فورودي باتتْ بتلاتٍ قاحلهْ ..
أفي شاطئكِ معبرُ النسيمْ ؟؟
فشاطئي يحملُ هواءاً لوَّثهُ الحنينْ ..
أنسيتَ وقوفنا على رملِ اللقاء ؟؟
أم أنَّ ذاكرتي هي العصيةُ عنِ الإختفاء ..
أحقاً أنَّ العمر فيَّ الآيلُ إلى الفناءْ ..
سينتهي قبلَ أنْ يحمل الزمنُ ما ليَ من رجاءْ .!!
* * **
|