[يزيد فاضلي]

تذييلٌ بسيط ٌ...

...الشكرُ موْصولٌ-أختي الكريمة الفاضلة ضي البدر-على سَرْدِ هذا الاسترسال المعلوماتي العام لـ ( القهوة ) وما تحوي تركيبتـُها البنيَوية من منافِعَ ومَضار...

وعلى ما يبدو-تحصيلاً مما قرأنا هنا أو مما تحصلَ لدينا من مصادرَ أخرى-فإنَّ ( بُنَّ القهوةِ ) يحوي على منافعَ معدودة في مَضارّ كثيرة..خصوصاً إن كانتْ على وصالٍ بـ ( التدخين ) أو كانَ صاحبُها يحتسيها لحدِّ الإفراطِ والإدمان..!!

وعلى حدِّ علمي المتواضع-ولستُ طبيباً أو مختصًّا-فإن ( الكَافِيِّين Caffeine ) و ( النيكوتين Nicotine ) يتحِدَانَ في الضرر بصرف النظر عن كوْن النيكوتين أخطرَ لأنه أسَمُّ..!!

ومَعَ أن حضورَ القهوة في حياتنا شائعٌ،ففي تقديري أن إيجادِ توازنٍ في احتسائها وشربها-هذا إن كان ولابد من احتسائها-بالاقتصاد والتقتير،هو الوسيلة الوحيدة المُثلى للحفاظِ على ثمرتها الصحيةِ المَرْجُوَّة...

يَعني-مثلاً-لا بأسَ من فنجانٍ صباحي أو زوالي أو مسائي في اليوم،على أن يكونَ خفيفَ التركيز حتى لا يكونَ باعثاً على الاضطراباتِ وقلاقل الأرق المرير...

هذا بالنسبة للكبار أمثالِنا...

أما بالنسبة للأطفال الصغار-وحتى المراهقين البالغين-فأنصحُ بأن يبتعِدَ مشروبُ ( القهوة )-وحتى الشاي-من قاموس وَعْيهِم في البيْتِ والمحيط ابتعاداً كاملاً..لأن الاستمراءِ المبكِّر لخاصيةِ التنشيط العصبية ودفعِها في اتجاهِ التنبيه والأرق،له على كيان الطفل الصحي والعقلي والنفسي-مهما قيلَ في فوائد ذلك-له عوائدُ سلبية لم تعُدْ خافية ًعلى أيِّ أبٍ أو أمٍّ واعيين...

اللبن الدافئ..الحليب الطازج الخالص..ومشتقاتهما المختلفة والمتنوعة..عصائر الفواكه المختلفة...هي ما ينبغي أن تنمو عليه ذائقة الطفل منذ الصِّبَا الباكر،حتى تنشأ ( ساعته البيولوجية ) على هكذا راتِبٍ غذائيٍّ صِحي،متكامِلٍ،ومفيد...

أما الحديث عن التدخين..والنيكوتين..فأعتقدُ أن الأمرَ محسومٌ بصددِهِمَا...!!! ولا يتخلف اثنان عاقلان واعيان على خطورتهما القصوَى في حياتنا،كباراً كنا أو صغاراً...

بوركتِ-سيدتي الكريمة-على هذا ( الكنز المعرفي ) المفيد...

وتحياتي لكل مَنْ أفاءَ وأفاضَ علينا من كنوز المعلومات المختلفة...