الموضوع: لوز جنّة عاد
عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 27-10-2013, 07:56 PM
الصورة الرمزية محمد الراسبي
محمد الراسبي محمد الراسبي غير متواجد حالياً
مدير الموقع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 1,754

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى محمد الراسبي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى محمد الراسبي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم الريسي مشاهدة المشاركة
لوز جنه عاد


على يساري الزين يرتع ويختال
يورد من فؤادي مشاعر نبيلة

لمّا يتنهّد كنّ بالصدر خلخال
نضوي شموع الحب وٲشياء جميلة

على وريدي فاسلٍ صرمة نْغال
ومن راس نبعي يستخير الجزيلة

فَرَس محجّل فارسه ما خطا الفال
جاوبت عونك لين هلهل صهيل

نص جميل حمل في طياته الكثير ف من الايحاء الاول من العنوان تستدل على أن الشاعر يشير الى الحبيب العتيق الاصيل الذي مر عليه حقبة من الزمان،فدخل لنص بانه قريب منه يتقضي من مشاعره،ويشبه تنهده بصوت الخلخال ممايزيد المعنى لقدم الامر،ف هم اعتاد على السهر معا وقضا اوقات جميلة، ف على ضوء الشموع يقضون ليلتهم،ف ذهب شاعرنا بان الحب يتجرعه او يتذوقه من خلال الفسل بالورد ورمز النخلة وخص من النخل النغال الذي يقيض باكرا هكذا يسرد حكايته شاعرنا ف من راسه نبعي يستخير الجزيلة وهنا وقفه تامل ذات معاني عديده ساميه اتركها للقارى في حريه تخيل مايدور في ذهن الشاعر وشبه الانثي بالفرس وتشبيه منطقي ودقيق وعندما تتحركة تصمع اصوات حليها وغلاخلها تتراقص في معصميها نعم الى هذا الحد ذهب الفارس وقال بأنه المروض الماهر الذي لن تخذله فرسه

وإن حدّ صوبي وإنثنى الراس جفّال
وٲنا المُلثم يمسك بْسرج خيله
وهنا وقفه لم تكتمل صورتها الشعريه ولم يكن هناك ترابط بين الصدر والعج بالمعني حيث اتي الصدر من قسم الى جزئين الاول وإن حد صوبي والجزء الاخر وانثني الراس جفال، ولعل الشاعر يقصد هنا ان التفت اليه (جفال) هرب او يتخوف ويقلق ربما والعز الاخر يتحدث بانه هو من يمسك بزمام الامور دون الكشف عن شخصيته ف استدل بالملثم حتى لا توضح الرويا جيدا او انه تعمد اثاره القصه وحبكها بطريقته وربما ضروره القافيه حالت دون التناغم فيما ورد اعلاه

به بشّة الحاشي بملاقاة جمّال
طِيّب لذيذ الكيف بُنّه وهيله

مزن وسقى صدر البوادي إذا سال
لين ٲعشبت روحي تنادت محيلة

يطفي خفا الديجور وإن ٲضلم هْلال
مُلهم من الإحساس بي كل ليله
اما هنا ف الشاعر كان سخي للغايه بكرمه ف شبه الابتسامه بلقاء الحاشي الصغير بجمالة وزاد من تقديره بان الحبيب طيب لذيذ يميل للقهوه او الكيف ومعناه ان مزاجه لا يطيب إلا معه ف اشار الى المزن والى الباديه وانه ملهم الاحساس وزاد بوصفه وشبهه بالهلال الذي يشع ف الصحراء بعد المطر ف تكون ريحة الارض اكثر تساجما مع رجل الباديه الذي تشده اليالى القمريه وهي عاده وعرف متداول بين ابناء الصحراء
ثم اسرد شاعرنا لكي يؤكد حبه وصدق نواياه
ما بين طرفينه ٲنا دوم رحّال
من لوز جنّة عاد فارد ضليله

شعور رايق يشعل الصمت والبال
الصبح إن ما بَشْ قلنا ياويله

وكان البيت الاخر ختامها مسك فقد تكيف شاعرنا الى ابعد الحدود ووصل الى ما هو ابعد من ذالك ودخل في الخطوط الحمراء المحببه
الصبح ان مابش قلنا ياويلة
عتاب انيق لصبح فكانه يقول لو لم يبتسم حبيبي ف انا احملك انت المسؤليه ايها الصباح الحالم

رأي
فعلا النص يستحق الوقوف معه
أبو عبدالله
اشكرك على هذه القراءة التي خخصتها للقصيدة مع كامل الشكر والتقدير
__________________
ديواني المقروء
رد مع اقتباس