[سالم الريسي]

ها انا اعود من جديد لاثراء هذا النص برأي شخصي وقرأه عابرة أتمنى أن اكون عرجت الى مايشير له الشاعر
نص فلسفي ينم عن فلسفة الشاعر وادراكة وخصوبة خيالة وثقافة التى يترجمها لنا في قالب شعرى جميل‘فتح الباب على مصراعية لتأويل فكرتة التى أستهلها بتباشير الخير وصوت الرعد والسيول وكانة يرمي الى المتلقى بأن النصيب والحظ في هذه الدنيا ياتي بعمل مقدم وأخطار مسبق واحيانا ياتي مفاجأه هكذا هبة إلاهية،وينطبق معه قول ان حديث الناس كثيرولاينتهي والانسان خلق ورزقة معه لا يستطيع أي كان أن يمنعه سوي المولى عز وجل
وهذا البيت لكم أن تأولوة حيث تشاؤون...
تسمع رعد قبل الودق هذاك بشرى بالنزول
وأحيان تأتيك السيول بلا تباشير الغمام
ثم يعرج شاعرنا إلى انه حكيم ويكتب المفيد الذي يرقا ويمثل الذات ولا ينظر الى ما يفعلة الاخرون، وانه غير ملزم بفكر من ما لم تصاحبة قناعه ذاتية تامه‘ فهو حليم وصبور وبأن الله سوف يكافأه بالخير وسوف يعيش بسعاده وأمن وأئام..
اكتب نظم يجري حكم يرقا إلى كل العقول
أما العقول الراقية مايضيمها ثقل الكلام

اعطي الفكر حلم وصبر ويعانق الفهم الحلول
ويجي الربح بالعافيه ويزيدها أمن ووئام
ويغرد شاعرنا في بيتة الثالث بضرب مثال على قصة أحد الانبياء ويصفه بالشجاعه،وان زوجة ذاك النبي صارت مقياس ومثال يحتذي بها من خلال عصاميتها وثقتها بالخالق عز وجل
ف كلمة رداس هنا جمع مفردها ردس ويقال
رَدَسَ القَوْمَ يَرْدُسُهُم رَدْساً : رَمَاهُمْ بحَجَرٍ وكذلِكَ نَدَسّهُمْ قال الشّاعِرُ :
إِذَا أَخُوكَ لَوَاكَ الحَقَّ مُعْتَرضاً ... فَارْدُسْ أَخاكَ بِعْبْءٍ مِثْلِ عَتَّابِ ورَدَسَ الحَائِطَ والأَرْضَ والمَدَرَ رَدْساً : دَكَّهُ بشْيءٍ صُلْبٍ عَرِيضٍ يُقَالُ له : الْمِرْدَسُ والمِرْدَاسُ كمِنْبَرٍ ومِحْرَابٍ . قالَهُ الخَلِيلُ وخَصَّ بعضُهُم بهما الحَجَرَ الذي يُرْمَى به في البِئْرِ ليُعْلَمَ أَفِيهَا ماءٌ أَم لا ..
ومثلما نعرف بأن الانبياء اصحاب عدل اصحاب رسالة ايمانية لا نختلف في ذالك ومنهم يتعلم الانسان ولكن الشاعر اوضح لنا بان الطيور ايضا تتعلم من الانبياء،وكانة بحال لسانه يقول اصغوا معي وواصلوا القرأه بعمق وتمعن فأنا اشتغلت على هذا النص لكي اقدم لكم المفيد/الجديد، ف نحن ننسج من الخيوط ونطرز الجمال بشتي انواعه،برغم اني هنا اختلف مع الشاعر ف النسج من خيوط الذهب لانه معدن ويصهر ولكن التطريز لثوب وهو ساقها بالمعني للحفاظ على جماليات النص وليزيدها زخرفه، كون الذهب يلمع وقلوب النساء تميل وتتعلق بالذهب..

تعرف نبي أشجع فتى يصنع رداس بلا قفول
ميكال صارت زوجته والأنبياء ناسن عصام

حاكم عدل قوله حكم مايعرف الحكم الميول
أعطى تلاواته شجن وتعلمت منه الحمام

ننسج من خيوط الذهب أثواب ونطرز ذهول
ونخيطها لجل الشعور بفكر عالين المقام

تحكي درر عند البشر وتغذي الفكر الكسول
واللي فهم مانقصده ياخذ شهادات ووسام

تدري متى تأتي كذا لما توالت ك الفصول
وأما إذا ماجبتها قلنا على الدنيا سلام

اعود بأن الشاعر هنا يرغب بايصال رسالة مفادها انه يقدم الشي الجميل الراقي وان جل ما قاله درر يغلفها للقارى الكريم في هذا النص لكي يغذي الفكر (كانة يغرس لغزا يتمنى ان يكتشفة من يمر بهذا الجمال) والبيت الاخير يؤكد على ما تم ايضاحه هنا..

اجمالا

نص عذب ممتع وشيق به الكثير من الجماليات التى لم يسعفني الوقت لا اعطائها الحق الكافي ف الحديث عنها

أتمنى للشاعر كل التوفيق والاستمرار في التحليق هنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة.