عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-03-2010, 10:43 PM
الصورة الرمزية ّذكريات من بقايا جروح
ّذكريات من بقايا جروح ّذكريات من بقايا جروح غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: في قلــ من يحبني ــب
المشاركات: 349
إرسال رسالة عبر MSN إلى ّذكريات من بقايا جروح
Lightbulb لا تــتـعـجـب فــقـد اعترف اللسان بنجاسته ✖ (خاطرة)

مــدخــل:
عندمــا نقــوم بتغيير نعمة انعمهـا الله
هنــا تكون المصيبة

عندمــا نقوم بالإعتراف بالخطأ ولكن لا نتوب إلى الله
هنــا تكون المعصية

بين كل هذه الطيّات والأحاسيس الصادقة

يسرنــي عرض هذه الخاطرة المتواضعة
ننتظر رأيكمـ الجبّار والمفيد


===============================

خاطرة نجاسة اللسان:

نزلت الشمسُ مختفية ٌ خلف ستار الغروب
وجرّت معها ثوبها الحريري البرتقالي
الذي خالطه شيءٌ بسيطٌ من الحمره

تفاجئتُ برؤية دموع ٍ تنزل على خدهـا
وأنا احملق بدهشة..
ذهبت ولم تخلّف وراءها سوى ليلِ غامق اللون شاجن

فلم ازحزح نفسي من مكاني لأني قد رغبت في مناجاة الليل المظلم
بدأتُ حديثي بكلامِ حاد طبعه..بادرني بالضّحك الساخر
سألته وكلي شجن
لماذا بكت الغالية عند المغيب؟ ألم يعجبها تأملي لها؟ أم ماذا حصل.؟

بدأ الليل بالبكاء حزنا وألماً وشوقاً لتلك الضحّية التي كانت مصيدة نجاسة اللسان..
فصددت كلاماً كان يجري جريان الماء بهلوستي
أيعقل أن يكون للسـان نجاسة؟؟ بلى يا من أٌغرم بالغروب...

فالأراجيف التي نتفوه بها لوثته تلويث الثوب الأبيض..
والكذب الذي اعترانا جعله يفقد جناح الثقه...
والكلام الذي نخرجه ونحن نثرثر بالحب وليس حقيقة ..
ايضاً جّره ليتدنس..
كـلها أمور بدأت بنقطة صغيرة لتكّون خطاً جعله يتنجس...

سقطتُ على الأرض سقوط ورق الخريف..
وضممتُ رأسي بين رجليّ وتناثرت عبراتي
لتمسح خطأ اللسان الفاجر..

فقلت وأنا أتمتم تعبتُ حتى صار التعب ..مرهقٌ مني...
سالت أودية الهموم وذهبت أيام الوئام
وصار التساؤل الوحيد..
متى سيعود الغروب الهارب
لأعتذر له عن نجاسة اللســان..؟"


===================================

مخــرج:


هنـا سقط قناع اللسان الكاذب

وهنــا وفي هذه الصفحة المتواضعة
اعترف اللسان بقضاياهـ البائسة اليائسة

اتمنى ان تنــال اعجابكمـ هذه الخاطرة
وإلى لقاء آخر

أرق التحايا
__________________
"عندما يُغلق باب السعادة، يُفتح آخر ، ولكن في كثير من الأحيان ننظر طويلا إلى الأبواب المغلقة بحيث لا نرى الأبواب التي فُتحت لنا".
When one door of happiness closes, another opens; but often we look so long at the closed door that we do not see the one which has been opened for us
رد مع اقتباس