عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 24-12-2013, 12:12 AM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي



السلام عليكم أستاذ يزيد فاضلي
جزاك الله خير ما يجزي به عباده الصالحين
مناجاة بديعة,من قلب عارف بالله حقيقة
فالعارف بالله يخاطبه سبحانه وتعالى بما هو اهل له
وهو جل في علاه أهل التقوى و اهل المغفرة
متى غبتَ حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك،ومتى بَعُدْتَ حتى تكون الآثارُ هي التي توصِل إليك؟
وقد قيل أنّه سبحانه وتعالى يجازي ويعاقب
العباد على قدر عقولهم وعلمهم أو جهلهم
تتأثر أدعية الإمامِ ابْنِ عَطاءِ اللهِ السَّكَنْدَرِيِّ رحمه الله
ببعض الأفكار الصوفية التي يحاربها من
جهل حقيقتها في عصرنا الراهن بدعوى البدعة
أنت الذي أشرقت الأنوار في قلوب أوليائك وأنت الذي أزلت الأغيار من أسرار أحبائك..
أنت المؤنس لهم حيث أوحشتهم العوالم وأنت الذي هديتهم حتى استبانت لهم المعالم

و طفت على سطح المجتمع دعوات للتخلص
من الممارسات الروحية الصوفي مثل:
المولد او الإحتفال بمولد الرسول صلى الله
عليه وسلم,وزيارة بعض أضرحة الأولياء والصالحين
المشهود لهم بصحيح العقيدة,و بنقاء السيرة
وحاربوا الإبتهال في ليالي رمضان,و يوم النصف من شعبان
بحجة انها ممارسات بدعية أبتدعها الصوفية الشيعة
بل منعوا حتى بعض الأذكار الجماعية التي
تقام في المساجد عقب الفروض كالتسبيح والتهليل و الاٍستغفار والإنابة
والأدعية والإبتهالات الجماعية,والتي تشعرك بان هناك من يؤمّن معك
و أسرد هنا بعض الأذكار و الأدعية التي كان المصلون
يدعون بها عقب صلاة الفرض مباشرة,ولكل فرض أدعية معيّنة:
فبعد صلاة الظهر جماعة مثلا,وعقب التسليم والأدعية
المسنونة,يقول الإمام: سبحان الله ناصحا و موجّها
فنسبّح جميعا ثلاث وثلاثين تسبيحة
الحمد لله, والله أكبر كذلك,ولا إله إلا الله تمام المائة
ثم يدعو الإمام والمصلون معا:
اللهم صلي وسلم عليه صلى اله عليه وسلّم
مرتان.ثم اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد
وبعدها يدعو كل واحد بما يعرف لنفسه وللمسلمين عامّة
ثم يدعوا الإمام ونؤمن حتى يقول:
الفاتحة إلى روح سيدنا محمد بن عبد الله
ويذكر أصحابه و أزواجه ثم أموات المسلمين
و اخيرا يقول: وإلى حضرة النبي سيدنا محمد
فنتلو الفاتحة وننصرف للنافلة
فقيل لنا ان هذه ممارسات بدعية,لم ينزّل الله بها
من سلطان, ولم يفعلها رسوله ولا أصحابه ولا أتباعهم
ونسي هولاء ان باب الإجتهاد وإستنباط الإحكام مفتوح
وأنّ المسلمين مأمورون بالتعلم و الإجتهاد
ونحن نحتجّ بأن تلك الأذكار تعلم الجاهل,وتذّكر الغافل وت شجّع المتكاسل
وهي طاعة وليست معصية ولا تخل بأداء الفروض,ولا تمنع واجبا
هذا مثال على الغلو وتعدد الآراء
أطلت عليك أستاذ يزيد
فأرجو العفو
وتقبّل تحياتي

رد مع اقتباس