عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 14-01-2014, 11:29 PM
الصورة الرمزية رمزي
رمزي رمزي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: صحار الخير،،
المشاركات: 273

اوسمتي

افتراضي

الحلقة الثانية بتأريخ:
11/ربيع الأول/1435هـ

قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله:

((وذلك بمعرفة أربع قواعد ذكرها الله تعالى في كتابه))

قوله:
((قواعد))

الشرح:
قواعد جمع قاعدة:
وهي الأصل الذي يتفرع عنه مسائل كثيرة أو فروع كثيرة،،

وهذه القواعد التي سيذكرها الشيخ استقاها رحمه الله من الكتاب والسنة ولم يأتي بها من عنده،،


قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله:

((القاعدة الأولى:

أن تعلم أن الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بأن الله تعالى هو الخالق المدبر، وأن ذلك لم يدخلهم في الإسلام، والدليل قوله تعالى:

{قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ}
))

قوله:
((أن تعلم أن الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بأن الله تعالى هو الخالق المدبر وأن ذلك لم يدخلهم في الإسلام))

الشرح:
الإقرار بأن الله عزوجل هو الخالق الرازق المحيي المميت المدبر، أو إفراد الله تعالى بأفعاله هو توحيد الربوبية،،

وقد كان كفار قريش يقرون بأن الله عزوجل هو الخالق المدبر الرازق إلخ أي يقرون بتوحيد الربوبية، إلا أن إقرارهم هذا لم يدخلهم في الإسلام ولم يحرم دماءهم وأموالهم،،

فدل ذلك على أن التوحيد ليس هو الإقرار بتوحيد الربوبية،،

وهذا الإقرار لم ينفعهم لأنهم كفروا بلازمه وهو كون الله معبودا مستحقا للعبادة، ولذلك كفار قريش ما أنكروا الربوبية؛ بل أنكروا الألوهية، قال الله تعالى:

{أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}

فهم قد كفروا بتوحيد الألوهية:
وهو إفراد الله عزوجل بأفعال العباد من الصلاة والزكاة والحج والصيام إلخ،،

فلابد حتى يتحقق التوحيد أن يوحد العبد الله في الربوبية والألوهية والأسماء والصفات، فيعتقد أن الله عزوجل هو الخالق الرازق المدبر له الأسماء الحسنى والصفات العلى ويخلص في جميع أعماله فلا يشرك مع الله أحدا،،


قوله:
((والدليل قوله تعالى:
{قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ}))

الشرح:
استدل الشيخ رحمه الله على إثبات إقرار الكفار بتوحيد الربوبية بالآية السابقة وهناك أدلة أخرى منها:

-قوله تعالى:

{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ}

-وقال تعالى مستنكرا عليهم:

{قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}




انتهى التعليق على القاعدة الأولى،،
__________________

~~
جَهَلَت عيونُ الناسِ ما في داخلي
فوجدتُ ربّي بالفؤادِ بصيرا


يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دمي
دعني, فقلبي لن يكون أسيرا


ربّي معي, فمَنْ الذي أخشى إذن
مادام ربّي يُحسِنُ التدبيرا


وهو الذي قد قال في قرآنه
وكفى بربّك هاديًا ونصيرا
رد مع اقتباس