عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 16-01-2014, 12:28 AM
الصورة الرمزية رمزي
رمزي رمزي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: صحار الخير،،
المشاركات: 273

اوسمتي

افتراضي

الحلقة الثالثة بتأريخ:
13/ربيع الأول/1435هـ

قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله:
((القاعدة الثانية:

أنهم يقولون:
ما دعوناهم وتوجهنا إليهم إلا لطلب القربة والشفاعة، قوله تعالى:

{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ}

ودليل الشفاعة قوله تعالى:

{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ}
))

قوله:
((القاعدة الثانية:

أنهم يقولون:
ما دعوناهم وتوجهنا إليهم إلا ليطلب القربة والشفاعة))

الشرح:
بين الشيخ رحمه الله أن المشركين الذين سماهم الله مشركين وحكم عليهم بالخلود في النار، لم يشركوا في الربوبية بل هم أقروا بربوبية الله عزوجل وإنما أشركوا في الألوهية، فهم لا يقولون إن آلهتهم تخلق وترزق مع الله، ولا يقولون إنها تنفع أو تضر أو تدبر مع الله عزوجل، وقد بين الله ذلك فقال:

{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ شَيْئًا وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ}

وقال عزوجل:

{ويَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ}

وأنهم لجأوا إلى غير الله بدعوى أن ذلك الذي لجأوا إليه شفيع لهم عند الله عزوجل، وأنهم يتقربون به ويتوصلون به إلى الله سبحانه وتعالى، ويظنون أن ذلك يقربهم إلى الله زلفى،،


قوله:
((قوله تعالى:

{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ}

ودليل الشفاعة قوله تعالى:

{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ}))

الشرح:
ذكر الشيخ رحمه الله الأدلة على سبب وقوع المشركين في الشرك، وأنهم ما دعوهم وتوجه إليهم إلا لطلب القربة والشفاعة،،

قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله:
((والشفاعة شفاعتان:
شفاعة منفية، وشفاعة مثبتة،،

فالشفاعة المنفية:
ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، والدليل قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}

والشفاعة المثبتة هي: التي تطلب من الله،،

والشافع مكرم بالشفاعة، والمشفوع له هو من رضي الله قوله وعمله بعد الإذن، كما قال تعالى:

{مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ}
))

قوله:
((والشفاعة شفاعتان:
شفاعة منفية، وشفاعة مثبتة))

الشرح:
الشفاعة إضافة رغبة إلى رغبة فبدل من أن تكون فردا صارت مشفوعة بالشافع،،

وهي في اللغة:
جعل الوتر شفعا،،

وفي الاصطلاح:
هو التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة،،

وقد ذكر الشيخ رحمه الله أن الشفاعة قسمان:
1-شفاعة مثبتة،،
2-شفاعة منفية،،


قوله:
((فالشفاعة المنفية: ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، والدليل قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}))

الشرح:
الشفاعة المنفية الباطلة:
هي التي تطلب من غير الله فيما لا قدر عليه إلا الله؛ كأن يطلب الشفاعة من الأصنام والأحجار، فهذه شفاعة باطلة، لأنه لا يقدر عليه إلا الله عزوجل، ومن مات على الكفر والشرك فلا شفاعة له؛ إنما الشفاعة لأهل التوحيد، وقد بين الله ذلك فقال:

{وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ}

وقال تعالى:
{فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ}


قوله:
((والشفاعة المثبتة هي: التي تطلب من الله،،
والشافع مكرم بالشفاعة، والمشفوع له هو من رضي الله قوله وعمله بعد الإذن، كما قال تعالى:

{مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ}))

الشرح:
ذكر الشيخ رحمه الله أن الشفاعة المثبتة هي التي تطلب من الله عزوجل مثل قول: يا رب شفع في نبيك،،

وقد ذكر الشيخ رحمه الله أن هذه الشفاعة تتحقق بشرطين هما:

1-إذن الله للشافع أن يشفع، والله عزوجل لا يأذن لأحد أن يشفع في أهل الشرك،،
2-رضا الله عن المشفوع له، والله لا يرضى عن المشركين،،

وقد دل على ذلك قول الله عزوجل:

{وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى}


انتهى التعليق على القاعدة الثانية،،
__________________

~~
جَهَلَت عيونُ الناسِ ما في داخلي
فوجدتُ ربّي بالفؤادِ بصيرا


يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دمي
دعني, فقلبي لن يكون أسيرا


ربّي معي, فمَنْ الذي أخشى إذن
مادام ربّي يُحسِنُ التدبيرا


وهو الذي قد قال في قرآنه
وكفى بربّك هاديًا ونصيرا
رد مع اقتباس