عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 20-01-2014, 12:39 AM
الصورة الرمزية رمزي
رمزي رمزي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: صحار الخير،،
المشاركات: 273

اوسمتي

افتراضي

الحلقة الخامسة بتأريخ:
17/ربيع الأول/1435هـ

قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله:

((القاعدة الرابعة:
أن مشركي زماننا أغلظ شركا من الأولين؛ لأن الأولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة، ومشركو زماننا شركهم دائم في الرخاء والشدة، والدليل قوله تعالى:

{فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ}
))

قوله:
((القاعدة الرابعة:
أن مشركي زماننا أغلظ شركا من الأولين؛ لأن الأولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة، ومشركو زماننا شركهم دائم في الرخاء والشدة))

الشرح:
ذكر الشيخ رحمه الله أن المشركين في هذا الزمان أسوأ من مشركي العصور السابقة، فالمشركون في السابق كمشركي قريش كانوا يشركون بالله عزوجل في الرخاء فقط فيدعون الأحجار والأصنام والأشجار وغيرها، أما إذا وقعوا في شدة وأشرفوا على الهلاك فإنهم لا يدعون صنما ولا شجرا ولا حجرا ولا أي مخلوق وإنما يدعون الله وحده سبحانه وتعالى،،

وأما مشركوا هذا الزمان فإن شركهم دائم في الرخاء والشدة لا يخلصون لله حتى في حالة الشدة بل كلما اشتدت بهم الأمور فإن شركهم يشتد فيزيدون في نداء أمثال عبدالقادر الجيلاني والرفاعي وغيرهم ويذهبون إلى قبورهم وينادون المدد يا فلان أغثني يا فلان أعطني يا فلان إلخ من أمور حتى لم تكن موجودة في الجاهلية،،

وفرق آخر بين شرك المتقدمين وشرك المتأخرين وهو:
أن المتقدمين كانوا يعبدون الصالحين من الملائكة والأنبياء والأولياء، وأما المتأخرون ففي جملة من يدعون ويعبدون أناس من أفجر الناس ومن أكفر الخلق كالحلاج وابن عربي وابن سبعين والبدوي وغيرهم،،


قوله:
((والدليل قوله تعالى:
{فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ}))

الشرح:
استدل الشيخ على هذه القاعدة بالآية السابقة ومن الأدلة أيضا قول الله عزوجل:

{وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنسَانُ كَفُورًا}

وقوله تعالى:

{وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ}


قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله:
((تمت، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم، وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين))

الشرح:
ختم الشيخ رحمه الله هذا المتن المبارك بالصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه:

والصلاة من الله هي الثناء عليه في الملأ الأعلى،،

وصلاة الملائكة هي استغفارهم له،،

وصلاة الناس هي الدعاء،،

وختم بقوله:

((وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين))

عملا بقول الله عزوجل:

{دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}


انتهى التعليق على هذا المتن المبارك والحمدلله رب العالمين،،

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتبه واستقاه من شروحات أهل العلم:

أبو ضياء البلوشي،،
__________________

~~
جَهَلَت عيونُ الناسِ ما في داخلي
فوجدتُ ربّي بالفؤادِ بصيرا


يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دمي
دعني, فقلبي لن يكون أسيرا


ربّي معي, فمَنْ الذي أخشى إذن
مادام ربّي يُحسِنُ التدبيرا


وهو الذي قد قال في قرآنه
وكفى بربّك هاديًا ونصيرا

التعديل الأخير تم بواسطة رمزي ; 20-01-2014 الساعة 12:42 AM
رد مع اقتباس