عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 20-01-2014, 10:31 PM
الصورة الرمزية رمزي
رمزي رمزي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: صحار الخير،،
المشاركات: 273

اوسمتي

افتراضي

جزاك الله خيرا أستاذي العزيز يزيد ونفع الله بك ولي إضافة على طرحك المتعلق بالتصوف والصوفية، وهو:

نقل لشيخ من شيوخ الصوفية وهو الإمام أبو عبدالله محمد بن خفيف بن اسفكشاد الضبي الفارسي المولود سنة 268هـ حيث نقل عنه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتوى الحموية كلامه الذي دونه في كتابه الذي سماه:

((اعتقاد التوحيد بإثبات الأسماء والصفات))

حيث يقول رحمه الله:
((أحببت أن أذكر عقود أصحابنا المتصوفة فيما أحدثته طائفة نسبوا إليهم ما قد تخرصوا من القول بما نزه الله تعالى المذهب وأهله من ذلك.إلى أن قال: وقرأت لـمحمد بن جرير الطبري في كتاب سماه: التبصير، كتب بذلك إلى أهل طبرستان في اختلاف عندهم، وسألوه أن يصنف لهم ما يعتقده ويذهب إليه، فذكر في كتابه اختلاف القائلين برؤية الله تعالى، فذكر عن طائفة إثبات الرؤية في الدنيا والآخرة.ونسب هذه المقالة إلى الصوفية قاطبة لم يخص طائفة، فبين أن ذلك على جهالة منه بأقوال المخلصين منهم، وكان من نسب إليه ذلك القول -بعد أن ادعى على الطائفة- ابن أخت عبد الواحد بن زيد ، والله أعلم بمحله عند المخلصين، فكيف بابن أخته، وليس إذا أحدث الزائغ في نحلته قولاً نسب إلى الجملة كذلك في الفقهاء والمحدثين ليس من أحدث قولاً في الفقه، وليس فيه حديث يناسب ذلك ينسب ذلك إلى جملة الفقهاء والمحدثين.واعلم أن لفظ الصوفية وعلومهم تختلف، فيطلقون ألفاظهم على موضوعات لهم، ومرموزات وإشارات تجري فيما بينهم، فمن لم يداخلهم على التحقيق، ونازل ما هم عليه رجع عنهم وهو خاسئ وحسير))

فالشيخ رحمه الله بين أن هنالك أناس نسبوا أنفسهم للتصوف ولمشايخ الصوفية المعتدلين والتصوف والمشايخ منه براء، مع الإشارة أن الأصل هو متابعة النبي صلى الله عليه وسلم لا متابعة الصالحين وإنما يتابع الصالحون إن تابعوا النبي صلى الله عليه وسلم،،

وتجدر الإشارة أنني بحثت عن كتاب ابن خفيف رحمه الله فوجدت بعض الاخوة في أحد المنتديات أنه ما يزال مخطوطا ولم يطبع بعد، نسأل الله عزوجل أن يخرج هذه المؤلفات التي تبين حقيقة حال أهل التصوف المتقدمين وتكشف أن المتأخرين خالفوهم وحادوا عن طريقتهم،،
__________________

~~
جَهَلَت عيونُ الناسِ ما في داخلي
فوجدتُ ربّي بالفؤادِ بصيرا


يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دمي
دعني, فقلبي لن يكون أسيرا


ربّي معي, فمَنْ الذي أخشى إذن
مادام ربّي يُحسِنُ التدبيرا


وهو الذي قد قال في قرآنه
وكفى بربّك هاديًا ونصيرا
رد مع اقتباس