عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-01-2014, 03:47 PM
الصورة الرمزية زياد الحمداني (( جناح الأسير))
زياد الحمداني (( جناح الأسير)) زياد الحمداني (( جناح الأسير)) غير متواجد حالياً
مشرف الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,482

اوسمتي

Post سلمى (( الجزء الأول))

في صباح جميل مشرق خرجت سلمى إلى المدرسة بالقرب من منزلها تتنظر الحافلة كعادتها اليومية فبدت اللحظات تبدو طبيعية وفجأة من غير سابق إنذار أتت الحافلة بحلةٍ جديدة لم تعهدها من قبل , ذلك ما دعاها تشك في الركوب بها , إلا أن إمرأة فتحت الباب وقالت تفضلي يا إبنتي أنا الوصيفة الجديدة والحافلة هذه غير السابقة ، مما دعى سلمى الركوب إحساسها بالأمان بعد رؤيتها المرأة..


وتبدأ القصة ..

دخلت إلى الحافلة ورأت أطفالا صغار في سنِ الزهور في حالٍ مزرية وتعجبت ، أن زملائها في نفس سنها لا يوجد احدٍ منهم ..

فقالت للوصيفة : إنني غير مطمئنةٍ فيما يحدث الآن ، فمالِ هؤلاء الصغار معك , فكانت متوترة مما دعاها لطلب النجدة والسائق يهتف من قريب اصمتي ايتها الفتاة , فنحن منذ زمنٍ نتربص لخطفك من أجلِ غاية قادمة ..

فأخذت الوصيفة بيد سلمى تقيدها وتغلق فمها بملصقٍ حتى لا تثير الرعب بين الصغار والمارة في الشارع..

ففعلوا فعلتهم بالإختطاف ...


ووصلوا في حانة بالقرب من الشاطئ يوجد بها سرداب كمخزن للأسماك المجففة فوضعوا سلمى والأطفال معها ..

فعند حلول المساء وغياب شمس ذلك اليوم كانت اسرة سلمى في حالة تأهب وأستنفار فقد تم إبلاغ الجهات المعنية بخبرِ غيابها ، وقد اعلن عنها في جميع الوسائل المتاحة..

اثناء الليل فتحت سلمى عيناها تتحرى واقعها في ايِ مكان هي , تقول للأطفال ما قصتكم مع هؤولاء الخطفة ..

قال واحد منهم واسمه وليد جميعنا مخطوفون متشردون من جميع انحاء البلاد ، يتخذوننا للعمل هنا في بيع الأسماك في داخلها شيء يبدو انه بالغ الأهمية , نتعجب لما لا يجعلون البيع للكبار ، فبقينا لحالنا هنا معهم لمدة تزيد عن ثلاثةِ أشهر ، الحزن يملأنا في فقدان الأهل ..

قالت سلمى : لما لم تهربوا اثناء البيع

قال وليد: والعبرة تخنقه عندما حاول اخي سعيد الصغير الهرب اطلقوا الكلاب المسعورة لتتقصاه حتى تم القبض عليه وجعلوه عبرة لنا فأخذوه في مكان تقطع فيه الاسماك ونحن معهم ورشوا عليه دماء الاسماك (( وليد يبكي حزنا شديدا)) واطلقوا الكلاب لتنهش بدنه فقطعته إربا إربا , (( واخذت سلمى تخفف عليه )) , حتى لم يتجرأ أيا منا الهروب بعد ذلك , وامي وابي لا يعلمون بذلك , هؤلاء بلا ضمير ولا قلب وحوش لا تدرك معالم الإنسانية..

فقالت سلمى : هذه عصابة لابد لنا الحذر عند التعامل معها , ولكن ما سر تلك المرأة

قال وليد: إنها المسؤول المباشر عنا في المأكل والمشرب والإيواء, فأنتبهي يا اختي في التعامل معها واحذر من غضبها حتى يصيبكِ أذاً منها ، وفي صباح الغد سيبدأ العمل وسيخبرونك بماهية عملك وما دورك ..

قالت : سلمى عندما يحل صباح الغد ستتضح هذه العتمة وسنحاول إيجاد حلٍ ما ...


يُتبع ...
__________________
سرى البرق في نـــاظــري وأهــتزْ الــشعور

وعانقت غيمة ْعيوني دمعْ وصارتْ سحابه
رد مع اقتباس