السلام عليكم أستاذ زياد الحمداني
شكرا لك أخي العزيز على إفادتنا
بهذا البحث الشامل عن لغة الأدب والقصة بشكل خاص
وإذ اعترض على بعض مما ورد في البحث
فأتمنى أن يتسع صدرك لبعض النقد:
(إن لغة القصة اليوم،ينبغي ان تكون سريعة الإيقاع، موجزة تصل إلى الهدف مباشرة)
هذه المقولة تتناقض تماما مع أهمية البلاغة في لغة الأدب المختلفة عن لغة المجالات الأخرى
ففي لغة الأدب لا يجزىء الكاتب أن يصوغ كلاما يفصح عن المعنى المباشر فقط
بل يتحتّم عليه التدقيق في إختيار كلماته تماما مثلما يدقق في إختيار المعاني
فإنّ العمل الأدبي المفتقر إلى الخيال,المنعدم أساليب البيان كالتمثيل والتشبيه
والمحسنات البديعية من كناية واستعارة وتورية وتقابل وتضاد ومجاز
وغيرها من أساليب البناء اللغوي للكلام والطرح الأدبي للمعاني.
فإنه صار مجرد حكاية أو سرد لواقعة مهما كان فيها من الأهداف النبيلة
إن النص الأدبيث هو نقطة إلتقاء كل من البلاغة والأسلوب
فهما يهتمان بتحليل النص و إستجلاء جمالياته
و بلاغة العمل الأدبي ضرورية لكل من:
ـ منشىء العمل والناقد لأنها تقف في نقطة الوسط بينهما
ـ القارىء أو المتلقي ليتمكن من تذوق العمل,والإحساس بأفكار ووجدان الأديب
إن مفهوم أسلوب البناء يعنى مناسبة كلام المخاطب لأقدار سامعيه
و هذا ما قد دعى إليه علماء البلاغة المسلمون من مطابقة الكلام لمقتضى الحال .
وأحب أن أذكر بعض فوائد البلاغة:
ـ انها توضح لنا سر إعجاز القرآن الكريم من حيث فصاحته وبلاغته.
ـ تجعلنا نتذوق البلاغة النبوية في أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام.
ـبها نفهم الأدب وندراك خصائصه ونقف على أسرار الجمال فيه
ـ تقوم الملكات وترشد الذوق، وتهدى الموهبة الأدبية في نفس الأديب إلى الكمال
ـ تساعد الموهوبين على إنتاج أدب رائع من شعر أو نثر.
ـ تؤدي الى تنمية التذوق اللغوي كبيان جمال التشبيهات
ـ تساعد على استعمال اللغة استعمالا صحيحا في التعبير عن الأفكار والمشاعر
ـ تساعد الدارس على المفاضلة بين الأدباء وتقويم إنتاجهم الأدبي بطريقة سليمة
شكرا لك أستاذ / زياد الحمداني
وتقبل تحياتي