[نبيلة مهدي]

قسوة...!
مسافات تقطعها الظنون بنا ، لنغرق في محيطاتها...
نترك فراغات بين أضلعنا حتى نمتلئ خوفا...
هكذا هي تلك اللحظات المعتمة التي تجتاحنا معنا...
نعم للأحاسيس عزف مختلف...
و لوقع أقدامكَ قرب شرفاتي أيضا صوت مختلف...!
أشتاق إليكَ حينما لا تشتاق لي...!
فتشتاق لي عندما أموت حنينا إليكَ...

قسوة
أنتَ مارستها على أنفاسي عندما تجولت بينها بصمت...
قسوة
أنتَ ألبستني أيها عندما تجاهلت أنيني ...

لغتكَ قاسية ذاك المساء...
أذكر جيدا ذاك اليوم...
أذكر ملامحي الغاضبة...
لم تحتويني...
ورحت تتهمني بأني جعلتكَ دمية رخيصة تحت أقدامي...
رغم علمكَ بأني أعشقكَ...
أتعلم ..؟
كم بكيت ذلك اليوم...؟
أتعلم كيف انهارت شرايين ...؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تجرد من تلك الظنون ...
و أستمع لعزف نبضي المختنق ...
تعرا من همسات البعد...
و أقترب وتفهم ضجيج خرسي...


فقد
طويت معاجم الهوى حتى أغرق في سكون غريب
هل تمتم بينكَ وبين نفسكَ هذه اللغة الصاخبة بالـــــــــ ؟....؟