عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-03-2009, 06:54 PM
عبدالله اليعقوبي عبدالله اليعقوبي غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 6
افتراضي إنشاد على نهوند عزة

إنشاد على نهوند عزة
وأعزفهاقصيدة حزنيَ الآخر
ترانيما على النهوند ترتجفُ
دموعي لست أشعرها
بأني الآن أنجرفُ

أبيحيني محرمةً
أبيحيني بلا قيدٍ
فماذا يمنع القيدُ
أنا من ضاعت الألحان في نايي
أنا من حاصر الأنغام في صدري
أنا المكبوت
أنا المجروح
أنا العود الذي يشتاق اوتارا
أبيحيني..


هنا في المسجد الأقصى
أرى سلمى
تلاعب دمية تبكي
ملابسها ملطخة
وأيديها مدلّاة
وأعينها تسيل دماً
وسلمى تسلبُ الألبابَ بسمتها
وعينها مجرّاةٌ من الحزن
وتسألني؟!..
أيا عماه أين أبي؟
كان هنا مصلاه
وكنت هناك أرقبه
ذهبت لأشرب الماءَ
وعدت ولم أرى أبتي..!
أيا عماه مات أبي؟



وعند البحر إعاصرٌ
على غزة
وأمطارٌ من الموت
وريحُ الخوف تعصفها
وطفلٌ جالسٌ يبكي
يصيح أريد أصحابي
هنا قد كان محمودٌ
أيا عماه أين هموا؟
كراسيهم تذكّرني
كراريسٌ مغطاةٌ
دماءُ أحبتي حبرٌ
ودمعي صار ممحاتي
وويح العرب من دمنا
وويح المسلم الآه
نريد الآن من يأتي
ليشرح ما فعلناه!
نريد الكون أن يأتي
ليعرف لعنة العالم
ويعرف أننا شعبٌ
يزيد الموت إحياه
أيا عماه في الجنات أصحابي.


وخلف البحر يُعقدُ مجلس الأمن
يناقش كذبة العالم
وأن المجرمَ الطفلُ
وأن المسخ مسكينٌ
يدافع عن أراضيه
وأن الناس في غزة
وحوشٌ تلبس الكوفية اللعنة
وتحمل حولها موت
لإسرائل والمبكى
نساء القدس شمشونٌ
وطفل القدس أرهابٌ
مدارسهم مدججة
حقائبهم تعج بمعظم الشر.



أيعقل ما أشاهده
أيعقل هكذا كذبٌ
على الأوغاد يبكونَ
وغزة مشهدُ التدمير
مسجدها ومبناها
مدارسها ممددة
وأبياتٌ من الخِرَقِ
أيا طاعون يكفينا
فما صار الدم العربي
سوى كأس النبذ لكم
وقد صارت رجالاتٌ
تلعق جزمة الأوغاد
لتبقى فوق كرسيها
ويبقى حكمها الخائن
دماء العزة الثمنُ


لن نرضى بنكستنا
ولن نرضى مذلتنا
هنا هيا أجيبوني
فهل من غاضب كبر
أييييييييه..
شعوب العرب أتعبها
رغيف العيش والسكر
فهل ما بيننا رجلٌ
أو امرأةٌ
يحينا بما يظفر
من الأمجاد
والأحفاد
والتخطيط كي ننصر
ألا هيا أجيبوني
من منا هنا كبّر.


عبدالله اليعقوبي
مصيرة 10 / مارس / 2009م

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله اليعقوبي ; 10-03-2009 الساعة 07:06 PM
رد مع اقتباس