عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-02-2014, 12:09 AM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي العسكري الجزء الرابع



العسكري

الجزء الرابع

موزة : زارتنا البركة.بس ذا ما وقت زيارة
عسى ما شرّ أم محمود؟
أم محمود : ما شيء شر البر.انا جيت أخطب بنتش عيشه
من شان ولدي سالم
موزة : تزغرد
أم محمود : عجب راح نجيكم عُقب باكر أنا و بو محمود
من شان نرتب الماضوع
و عندما رحلت أم محمود دخلت عيشه على أمها
وسألتها : ليش كنتي تزغردين ماه؟
موزة:مبروك عليش يا بنتي.جاش عريس
عيشه : ومن هو ذا؟
موزة : سالم ود خالتش سلمى زين الشباب
عيشة : ما أبغاه يا مّه هذاك البهلول
موزة : سكتي وإستحي على وجهش
سالم ود أختي رجال ما مثله في الرجاجيل.
وراح يزَّوّجش غصبا عن خشمش
تخرج عائشه باكية
وفي الليل وبعد العشاء قالت أم ناصر تخاطب زوجها:
أباك في كلمتين لحالنا بو محمود
بو محمود : ها صرنا وحدنا مو فيه؟
أم ناصر : ولدي ناصر باغي يخطب عيشة بنت أخوي راشد
بو محمود : زين زين بعدين
أم ناصر : حال أيش بعدين؟ سير تو وكلّم الرجّال
بو محمود : قلت لش بعدين.مو ما تسمعي بعد؟
أم ناصر: عجب با سير وحدي أخطبها
بو محمود : لا حول ولا قوة إلا بالله من ذي الحرمة
خلاص توّ بسير حسبي الله عليش
فوجئت موزة و زوجها بوصول أبي محمود العاجل
وما إن وضع قدمه على عتبة الباب حتى نهض أبو سليمان ليستقبله
بحفاوة بالغة,وبعد أن تقهوى قال أبو محمود مخاطبا أبا سليمان :
أبغاك في كلمتين راس
طلب أبو سليمان من زوجته الخروج,فخرجت وهي متيقنة
من أن أبا محمود إنما جاء ليخطب إبنتها عيشه لابنه سالم
وعندما خلى الرجلان ببعضهما قال أبو محمود :
أختك أم ناصر طرشتني من شان أخطب بنتكم عيشه لولدها ناصر
قال أبو سليمان : من ناحيتي أنا ما شيء عندي مانع
بس أسأل البنت و أمها.ثم خرج,فتلقته موزة وسألته :
مو باغي أبو محمود؟
قال أبو سليمان : الرجال جاء يخطب بنتش عيشه علشان ولده...
وهنا زغردت أم سليمان,ثم قالت له :
ما يحتاج تسأل عيشه,لأنها جاهلة,ونحن نعرف مصلحتها أكثر عنها
قال بو سليمان : لعاد بخبر الرجّال أنكن موافقات
قال أبو محمود : ناصر ولدي مسافر لا ظفار مع العساكر,ويوم يردّ
عنسوي العرس والضيافة
قال بو سليمان : على بركة الله
وقفت عيشه إلى جانب عمتها أم ناصر تشد من إزرها
وتشجّعها على التحمل, وتطمئنها قائلة لها :
عمتي ناصر مو ولد صغير من شان تخافين عليه
ناصر رجال,وبعدين هي ستة شهور وبيرجع إن شاء الله
قالت أم ناصر ودموعها تسيل على خديها :
و الله يا بنتي خايفة إنّه ما يرجع, وما عاد أشوفه
تدخّلت شيخه قائلة : إي والله إللي يروح هناك ما عاد يردّ
قالت عيشه : سكتي أنتي,ما منّش غير الفتنة
وعندما غابت القافلة عن أنظار المودّعين,عادوا إلى منازلهم
كذلك فعلت أم ناصر برفقة ابنة أخيها
أما ناصر فإنّه رافق القافلة حتى وصلوا إلى مسقط العاصمة
وبقوا هناك لمدة ثلاثة أشهر,تدربوا خلالها على إستخدام السلاح
وعلى الضبط والربط وأمورا عسكرية أخرى
وقيّدت أسمائهم كعساكر للسلطان,وعرفوا مالهم وما عليهم
كان ناصر يرسل إلى والده معظم المرتّب الذي يستلمه
لكن المرتب كان يقع في يد عمته أم محمود,لأن والده كان قد أصيب بالشلل التام
عندما علم بأن إبنه سالم قد أصبح يشرب الخمر
ولم تكن أم محمود بالمنصفة أو بالرحيمة,خاصة مع ضرتها أم ناصر
فلقد حرمتها من حقها في المال الذي يرسله ابنها
وإشتدت في معاملتها, وضيقت عليها إلى أن طردتها
من المنزل لتعيش مع أخيها راشد بن سعيد أبي سليمان وأسرته
كانت هذه الأخبار تصل إلى مسمع ناصر وهو في ظفار
ولكنه لا يستطيع فعل شيء,إذ أنه مرتبط بخدمة عسكرية أولا
و المسافة بينه وبين أهله بعيدة جدا ثانيا,إذ تصل الرسالة منه وإليه
خلال شهر من إرسالها, وعندما صارح العقيد برغبته
في زيارة أهله للاطمئنان على والديه,قال له العقيد:
شوف يا ولدي يا ناصر,أنا ما شيء عندي مانع أنك تروح
بس إنت عارف أنه ما عندك غير السفر عن طريق البر
لأن البحر تو مغلق في ظفار.ما شيء سفن تروح أو تجيء
بسب موسم الخريف, وما تروم تسافر وحدك في الصحراء
من شان كذا ما عندك حل غير تصبر لين يجيء موسم الفتوح
إقتنع ناصر بكلام العقيد,وتحامل على نفسه
وكتم أحزانه و أشجانه في صدره
وكان يعد الأيام والليالي التي ينقضي بها فصل الخريف
وذات يوم وبينما كان ناصر نائما تناهت إلى سمعه أصوات الطبول
وعندما نظر من النافذة شاهد العقيد والعساكر قد إنتظموا في
صفوف الرزحة وهم يرزحون مع رزازيح آخرين في ساحة الحصن
عرف ناصر البعض منهم
فلبس ملابسه وتحزّم بالمحزم وحمل بندقيته و أنضمّ إليهم
وبعد إنتهاء الرزحة إلتقى بإبن خاله سليمان بن راشد وبعض
أبناء قريته الذين قدموا ليحلوا محل ناصر ورفاقه السابقين
فرح ناصر بهذه الأنباء إذ سيتمكن أخيرا من زيارة والديه
وعندما إنفرد بسليمان سأله عن أحوال والديه وإخوته
فقال سليمان:
تعرف أخوي ناصر إن الموت حق
قال ناصر : الحمدلله
قال سليمان : عظّم الله أجرك في والديك يا ناصر
بكى ناصر بكاء شديدا مرا
ثم سأل : بس كيف يموتو ثنينهم وما حد يخبرني؟
قال سليمان : إنت هينك و نحن هين أخوي ناصر؟
يعني تحتاج شهور إلين توصلك العلوم
قال ناصر: أعرف أن أبوي كان مريض
بسّ أمي كيف ماتت؟
قال سليمان: لمّن توفى عمي بو محمود,رجع أخوك محمود إلى القرية
أما أخوك سالم فهو محبوس في الجلالي و ...
قاطعة ناصر متسائلا : و ليش محبوس؟
يتبع إن شاء الله


رد مع اقتباس