عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-03-2014, 11:15 PM
الصورة الرمزية زياد الحمداني (( جناح الأسير))
زياد الحمداني (( جناح الأسير)) زياد الحمداني (( جناح الأسير)) غير متواجد حالياً
مشرف الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,482

اوسمتي

Post (( سلمى الجزء الثالث ))

قالت راغبة: بقي القليل يا سلمى نوشك على الوصول ، تحلي بالشجاعة فمقابلة الزعيم لا تحدث كثيرا .

قالت سلمى : نعم انتظر ذلك بفارغ الصبر ..

وصلا إلى بوابة كبيرة عليها حارسين فأخذا يوقفوهما ليتبينا من هويتهما ، فسمحا لهما بالدخول ..

دخلا الباب المؤدي إلى الزعيم هنا تبدأ المقابلة فلما رآها القى عليها التحية مرحبا بك بيننا بدون

مقدمات اعرف عنك الكثير، ((يدخن سيجارته)) الوقت في قاموسي له معنىً مقدس وارجو منكِ التعاون

معنا بما يليق بقائك على قيد الحياة ليس تهديدا بل وعيداٌ من أجلِ إيجاد مكانة تليق بك والواضح انكِ فطنةً وتجيدين التصرف ..

مهمتك واحدة وهي ان تعتنين بالأطفال عند مجيئهم من العمل بحيث تخففين عليهم وضعهم الحالي تعويضا عن فقدانهم اهليهم لذلك اخترناك ..

انتهت المقابلة..


لحظة يا راغبة اعتني بها واضمني سلامتها من الذئاب وانتي يا سلمى تيقضي قبل ان تقضي حتفك فلا تسول نفسك الهرب من حيزنا ..


قالت سلمى اصبت يا سيدي فما لي غير البقاء متيقضة أداري احوالي و احوال الأطفال ، ستراني دائما في حسن ظنك..


وعادت سلمى إلى المخزن تنتظر الأطفال وتفكر في هذا البعد الجديد من الأحداث كيف السبيل للخلاص ففي المساء بعد غروب الشمس بقليل أتى الأطفال مُنهكين والتعب يستغرق وسعهم..



قالت سلمى تعالوا يا إخوتي الصغار والدمعة في محجر عينياها تنهمر في قسوة هذا المنظر فقالت لوليد عرفني على هؤلاء الصغار ويبلغ عددهم سبعة بمعيته..



قال الأول احمد عمره لا يتجاوز سبع سنين وهو اصغرنا والتالي امير ورائد و منير وجاسم و ماهر وجابر جميعهم في سنٍ واحد تقريبا عشر سنين جُمِعنا هنا في إسبوعٍ واحد ..


قالت سلمى لوليد اريد منك إعلامي بطبيعة المهام الملقاه على عاتقكم لنفكر في حلٍ ما ..

قال وليد نحن نبيع السمك لأناسٍ دائمين بشكل يومي والسمك نوعان ، نوع مُعلم بعلامة بيضاء والآخر دون علامة.. لا أدري ما سر هذا التمييز..

قالت سلمى : حاول ان تجلب سمكة من النوع الأول لنرى ما يخفيهِ الخطفة..

قال وليد : نحن مراقبين لكن يستطيع احمد الصغير بحكم صغره الذي لا يدع للشك ان يساعدنا ولكن لي ريبةً من ذلك فخوفي من ان يكتشف ويعاقب كما عوقب أخي الصغير رحمه الله..

هل لديكِ فكرة تبعد الشكوك عنا ..

قالت سلمى ءأتي لي غدا بسمكة غير مُعلمة بحيث اجلب غدا بعض الصبغ الأبيض لكي نبادل السمكة ، بسمكةٍ مما يجلبوه لكم ..

وانا علي جلب الصبغ صباحاً لعلي اجده في مكانٍ ما...


لكن انتبه يا وليد الخطوة الأولى هي جلب سمكة غير معلمة في اليوم الأول ، واليوم التالي تبدأ الخطوة الخطيرة ..


وهي تنادي الأطفال..


انا معكم مهما كانت معاناتكم سنجد الحل حتى لو كانت حياتي معرضةً للهلاك..





يتبع في الجزء التالي....
__________________
سرى البرق في نـــاظــري وأهــتزْ الــشعور

وعانقت غيمة ْعيوني دمعْ وصارتْ سحابه
رد مع اقتباس