عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-06-2014, 11:41 PM
الصورة الرمزية زياد الحمداني (( جناح الأسير))
زياد الحمداني (( جناح الأسير)) زياد الحمداني (( جناح الأسير)) غير متواجد حالياً
مشرف الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,482

اوسمتي

افتراضي كــــُـــــن كـــــــــأنــــــــتَّ

كُن كأنتَ...



لا تنحني...



كن فأنت لا تُعاني...



مهما أست لكَ العثراتْ ...

مهما توالت كيدَها الحسرات...



كُن كأنت...


لا ترتدي صخَب الحياةِ إلى المماتِ تُعاني...


كُن كأنت..


إن بدت أغصانُ من ناحت إليك من قديمِ الزمانِ...



كن كأنت..


في سبيلِ الحُبِّ ليلٌ يرتدي نورَ المكانِ أماني...




كُن كأنت...



بينما شائت لكَ الأحزانُ تُصلي قلبكَ الحيرانِ...



كُن وأنت...



تارةً تبدو كمثلِ الطيرِ إن رَفَّتْ جوانِحهِ لا يعتلي إن ما بدى الطيرانِ..




كُن فأنت..




كالورودِ تفتحتْ رُغمَ التُرابِ في غيرِ ما دُمَت لهُ الأغصانِ..




كن كأنت...




في سِحرِ مهموماً ترنمَ بالوجودِ فحارهُ بعض الخلودِ تفاني...





كُن وأنت ..




زُمرةَ الخيرِ التي صانت نواحيهِ التي كانت بلا أمنٍ إليهِ مكاني...




كن وأنت



لا تغُرُكَ شهوةَ الذُلِ التي باتَتْ تذودَ الجَهلِ يا نبعَ الحناني...




كن فأنت




قاضي الشوقَ الذي سألتني إن ما بدوتُ من جُرمِ نفسي قاتلاً أو جاني...






كن كأنت..




وسيلةَ المُضطرِ مما قد ينالَ البأسِ يا إنساني...




كن وأنت...




نظرةَ المُشتاقِ يُزجيها الحبيبُ معاني....



كن فأنت...




من قديمِ العهدِ تاجَ الوِدِ بين الوعدِ لا تخشى فُراقاً بعدما صارَ فُراقَ الأناني...



كن فأنت ...



وصيتي ما عاد أرجو ظِلُ ما يغشاهُ يعدو حسرةً تروي جمودَ القلبِ بالأطناني...



من قسوةٍ بل طعنةٍ بل غرسَ سهمٍ في حصون النبضِ والأحزاني....



كن كأنت...



وحيدَ ما كان الرحيقُ المُرِ ترشِفهُ رحيقَ الصبرِ مرت بينهُ الأفكار حُبلى ثواني...




كن كأنت...


لا يهمُ ...



بعد ذمُّ...



بعد همُّ ..



بعد ما صار فيهِ الجرحُ يدْمُ ..



كيف يهنى لي سؤالي عِنوةً والبحرُ دمعَ العينِ في مرسى بدونِ موانيء...





كن كأنت...




كن فأنت...




كن وأنت...



يكفيكَ تكفيني ويكفي أن بعدَ الحُزنِ أتلو صفحةَ القُرآني...



كن وأنت...



كالرواسي لا تُحرِكُها رياحاً في سكونٍ تحتوي صُمَّ الأذانِ أذانِ...



كن كأنت ...








5/ 6 /2014م
__________________
سرى البرق في نـــاظــري وأهــتزْ الــشعور

وعانقت غيمة ْعيوني دمعْ وصارتْ سحابه