عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 13-03-2010, 11:55 PM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

افتراضي

أهلا أخي العزيز
مصطفى المعمري

أهلا بعودتك



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى المعمري مشاهدة المشاركة
أختي نبيلة:

ها أنا من جديد لنتحاور حول موضوعكِ هذا وأجيب على بعض تساؤلاتكِ التي ضمنتها النص.


فماذا يعني الاعتذار..؟
الاعتذار من الأدب الاجتماعية في جميع التعاملات بين البشر على اختلاف مذاهبهم وقومياتهم، فهو يمحق الحقد والبغضاء من القلوب، ويزرع بالنفس حب التنازل وسمو الأخلاق، ولا يجعل الكبرياء يسيطر على المشاعر والأحاسيس النبيلة، وكذالك يجعل الآخرون يثقون بك ولا يسيئون الحكم على أخلاقك.


ليت البعض يفهم هذا و يسمو بذاته.. أتعتقد أن الكبرياء هو مانع في الاعتذار و الاعتراف بالخطأ في حقهم
وهل أتعتقد أن الكبرياء هنا في محله.. كيف يفكر الشخص المخطأ في كبريائه و ينسى كبرياء و مشاعر الشخص الذي أخطأ في حقه.. أليس هذا غريب و عجيب.؟

كيف يكون شعورنا هل نشعر بالهوان بذل بالانكسار... أم نشعر بالعزة و الفخر بأنفسنا.. عندما نعتذر..؟

البشر عدة أنواع ومعادن وأنا هنا أختصرهما في نوعان:-

المتسامح: هو صاحب النفس التي تسمو بأخلاق النبالة والروح الطاهرة، فهذا الاعتذار عنده عبادة قبل أن تكون عادة، لذالك يشعر بالفخر وهو باعتذاره يطفئ نار الغضب التي تجتاح الأخر.
وأشبهه بالمثل القائل{أذا ضربك عدوك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر}.

المغرور: هو من يقول أنا فقط وجميع من حولي رعاع أو بالأحرى عبيد، وهذا يصور الاعتذار وكأنه ينقص من قيمته ومن كبريائه، يظن أنه بالاعتذار سيفقد شيء من كبرياء نفسه التي دائماً ما يظن أنها في المراتب العلية.
وأشبهه بالمثل القائل {العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم}.



أنا معك في ما قلت و لكن أيحق لهم هؤلاء الخطأ في حق الآخرين و لا يحق لهم أن يعتذرون..
للآسف مثل هؤلاء موجودين و بكثرة المشكلة فيهم و ليس في الآخرين.. أعتقد أن الاعتذار يزيدنا فخرنا بأنفسنا و يزيد في كبريائنا على العكس ما يظن مثل هؤلاء..

عندما نعتذر ونعترف بخطئنا هل هذا ينقص من قدرنا ..؟
أبداً.. بل نكون مرتاحي الضمير ونحن مطمئنون بأن الجميع راضين علينا، ورضا الله تعالى برضا العباد.



صدقت راحة الضمير هي أهم شيء ...
كيف أقدم اعتذاري لمن أخطئنا في حقهم..؟
بعدة وسائل ذالك يعتمد على السبب والمسبب، فلكل حالة طريقة معينة، فيكون البعض بالكلام وأخر بالأفعال وحتى بإرسال وسيط للأخر تقدم اعتذارك له عن طريقة.

لكن البعض يرفض الوسيط فقد يزيد في المشكلة . فما رأيك في هذا..!؟

عندما لا يقبل اعتذارنا هل نندم لأننا اعتذرنا...؟
قد أندم قليلاً لكنني في نفس الوقت أكون قد أرحت ضميري من ناحية وأعطيت للأخر لمحه بأنني نادم على الخطاء الذي ارتكبته معه.

أنا أعتقد أن لا محل لندم في الاعتذار حتى و أن رفض لما الندم...؟

متى لا يقبل الاعتذار...؟
في نظري هناك عدة أفعال لا يقبل بها الاعتذار وهي التي تخص الشرف وأيضاً المساس بالدين والشريعة.

وهل للاعتذار فائدة...؟ و أهمية..؟
طبعاً، فهو يخلق ترابط ولحمه بين أفراد المجتمع ويجعلهم كالسمن على العسل:d

وأخيراً: الاعتذار عز وفخر وكرامة للجميع، لا يحط ولا ينقص من النفس البشرية ولو مثقال ذرة.


أوافقك تماما في ما ذكرته..

دمتِ بخير.


أشكرك أخي العزيز مصطفى المعمري على عودتك و مدخلاتك الجميلة جدا..
كل الاحترام و التقدير
كن بخير
__________________
... الصمت هو عنواني ....
رد مع اقتباس