الأنيق ، والشاعر الراقي ، والكاتب الأديب ، الأريب ، والقريب إلى القلب :
زياد الحمداني
تتبخر الكلمات ، وتنضب المعاني ، وتجف التعابير ، حينما أرى شاعرا فذا مثلك يلقي الضوء على نص
متواضع ، لأذكر لحظات نسجه .
إلا أنني كنت في رحلة بين الفيافي ، وفي أعماق صحراء الربع الخالي ، .. لأرى ريما حقيقيا يمر من
أمامي ، وبسرعة يجفل كعادته ، فيستفزني لمطاردته ؛ حبا فقط في روعته التي أودعها الله فيه ..
وتبدأ القصة الحقيقية ، فتنتابني الحيرة ، والقلق .
يقولون هناك تشبيه بلاغي مقلوب ، فبمن أشبه من ؟
فجاء البيت الأول ، وقد انتابتني مشاعر جياشة ، فاضت بي، لتذكرني بحورية البحر (عروس البحر) ..
فجاءت الكلمات ،والمفردات ،لأدونها في الهاتف في البيداء التي كنت ، ولا زلت أعشقها ، وكم تمنيت
والله أن يكون بيتي من الشعر هناك للأبد..!!
أخي زياد ، هناك أبيات أخرى لم أضمنها في النص ، فريم الفلا فعلا تستحق الوصف وتستحق التعبير ،
كما أنك تستحق التقدير
واسمح لي أن أضيف هنا :
شفته انا جنيت والعقل قد غاب **يا ويل حظي من مصاب ورزيه
يـ طموحي يللي كسر اعناق ورقاب**من نطرة فوق الثريا عليّه
ريم عشقته وصفق القلب باعجاب**يا ليت ربي لو جمعنا سويه
عزاه يا قلب تعنى ولا طاب**ميت حزن تنعاه كــــــــل البريه
فاقد حنان الحب يا عز الاحباب**محروم من بسمة شفاه طريه
مكثور خير اللي يجيني بالكتاب**يبشر خفوقي وللبشاره هديه
يا رب يا من للمخاليق وهاب**ارزق خليلك من رحمتك شويه
أخي زياد :
لقد فاق اختيارك لهذا النص جمال القصيدة ، فتعبيرك وامتلاكك لأدوات النقد البناء ، ما هو إلا تكريم
لشاعر لا زال يعوم ببطء في الشاعرية ، أمام روعة تعبيرك وشاعريتك ونقدك الذي أضفى على
النص جمالا لم أره من قبل .
لقد سبرت أعماق المشاعر ، وأجدت الوصف والتعبير ، وكأنك كنت قريبا مني ، وهذا ما يؤكد أنك في
القلب تقيم وستبقى ..
لله درك أخي الغالي زياد !!
كل التقدير لهذه الشهادة التي ستبقى وسام ، عز ونيشان فخار