عبرتُ جسرَ الأسى يا صاحِ والياسِ
وجئتُ أفرغُ كأسَ العزمِ في كاسي
مُستفرغاً طاقتي أدعو بلا كللٍ
أن يُذهبَ الله ربُّ الناس لي باسي
صدري خزائنُ للأحباب مشرعةٌ
أبوابُها بعظيمِ الحب للناس
وساحةُ الفكرِ تدعو كلَّ شاردةٍ
نأتْ مع اليأسِ أن تأوي إلى راسي
محلقاً في سماءٍ لا سماءَ لها
فيها شموسُ الهدى والذكرِ نبراسي
ما زاغَ عقلي لأن الله سدّدهُ
وما طغيتُ فجندُ الله حراسي
من قامَ لله في أمنٍ وفي قلقٍ
تكفّل الله بالباقي من الباس