وأمام وصفك لا أرومُ تغزلا// حِزت المكارم سيدي بين الملا
قابوس ياشمسا توهج باسما//صبحٌ تألّقَ حسنُهُ وتجمّلَا
أصداءُ صوتك في القلوب تغلغلت// فترقرقت فينا المدامعُ جدولا
وتزاحمت كلُ المشاعرِ تحتفي //حبًا عظيما قد تربّع منزلا.
ياعزةً زانت بأقصى جبينِه// وتواضعا أضفى الجمال مُكمِّلا
ملكٌ عظيمً هيبةٌ في شخصِهِ// ما مثله جاد الزمانُ مُبجَّلا
ضحكت لنا الدنيا ببسمتِهِ التي// قد بددت حزنا عميقا فانجلى
ومُحيا كالروضِ البهيِّ تخالُهُ// زهرا تفتّحَ،بالرذاذ مُبللا
وكأنما العينان بحرٌ غارقٌ// من حكمةٍ وسداد رأيٍ أُجزِلَا
والقول منسابٌ،له ترنيمةٌ// يحكي الفصاحة والبيان مُرتَلا .
قولٌ كغيماتٍ تهاطل غيثها// أحيّت عِطاشًا والوجُود تهللَا
فاستبشر الشعب الوفي جميعه//وغدت حناجرهم تغني بالولا.
له في القلوب محبةٌ خفاقة// رايات عزٍ عانقت قمم العُلا
قابوسُ ياكفَ السلامِ وموطنًا // للحب والتحنان راقت أولا.
ندعو الإله بأن يديمك قائدًا//وعمان تزهو فيك دوما أجملَا.
وفاء الحكمانية