وسمعناها كثيرا ولم ندرك معناها إلا حينما كبرنا،
وكبرنا ونرى بعضنا كأننا لاشيء ، وسوء ظننا بالآخرين ،
وهو ذاك ((كلٌ يرى الناس بعين طبعه )) ، هذه مقولة قيلت لنا ،
وكنا نقول متى سنكبر ؟
وحين كبرنا قلنا متى سنعود صغار ؟ذانك إذا هما شيئان متناقضان ،
كم تمنينا حينما نكبر أن نشبه أحد والدينا ،
هيهات هيهات
أن نشبهما فهما قطعتا جنة الله في الارض ،
كم كنا نقلدهما حين كنا صغار ،
يا لتلك الأيام التي لطالما عشقنا العيش فيها وإليها ،
ولكن الآن لا نرى سوى عيوب الآخرين،
ونلقى بالتهم ونعلق أخطائنا في شماعة الزمان والظروف ،
((نعيب الزمان والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا )).